أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم مقتل أحد القساوسة المسنين "لأب فرانز فان دير لوجت" في مدينة حمص اليوم ،ووصف مقتله بأنه " أحدث مأساة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية المدنيين في سوريا". وقال بان كي مون –في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه في وقت متأخر مساء اليوم بتوقيت نيويورك- "إنني أدين هذا العمل غير الإنساني ضد رجل وقف ببطولة الي جانب الشعب السوري في ظل الحصار والصعوبات المتزايدة". وأعرب بان كي مون عن فزعه ازاء "الصور البشعة لتنفيذ عمليات اعدام في بلدة كساب السورية،وقال إنه علي الرغم من أن الأممالمتحدة غير قادرة على تأكيد صحة هذه الفظائع ،إلا أن هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لا يمكن إنكارها"،مشيرا الي "اجبار سكان قرى بأكملها -مثل قرية كساب- على الفرار ،بينما تواصل فيه القوات الحكومية تدمير أحياء بأكملها دون تمييز، ودفن عائلات بأكملها تحت أنقاض منازلها". وطالب بان كي مون "الأطراف المتحاربة وأنصارهم في سوريا بضمان حماية المدنيين، بغض النظر عن دينهم أو المجتمع أو الانتماء العرقي،وقال إن هناك تقارير جديدة مقلقة من الفظائع في الصراع الوحشي الذي يقود سوريا الي الدمار،مشيرا الي أن الحكومة السورية والجماعات المسلحة يقع عليهم التزام قانوني ومسؤولية أخلاقية ازاء حماية المدنيين،وطالبهم بفعل كل شيء لتجنب ومنع العنف ضد المدنيين،بما في ذلك القصف العشوائي و الهجمات الجوية على المناطق المدنية. وأعرب بان كي مون عن قلقه العميق ازاء "قيام الجماعات المدرجة علي قائمة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي،بمواصلة ارتكاب أعمال بوحشية ضد السكان المدنيين". ونوه الي أن هناك اعتقاد من قبل العديد داخل سوريا وخارجها بامكانية حسم هذا الصراع عسكريا،وتابع قائلا "،إن مزيدا من أعمال العنف لن يجلب سوى المزيد من المعاناة وعدم الاستقرار في سوريا، ونشر الفوضى في المنطقة". وناشد الأمين العام جميع السوريين وأنصارهم في الخارج علي وضع حد لهذا الصراع الآن،كما ناشد جميع الأطراف السماح بالوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، مؤكدا علي استعداد الأممالمتحدة وأمينها العام المساهمة في "ايجاد يوم جديد في سوريا، من خلال تعزيز التسوية السياسية ، وتوفير المساعدة الإنسانية ، ودعم إعادة الإعمار.