رغم انه لم يبلغ من العمر سوى ثمانية اشهر الا أن أول جولة رسمية للامير جورج أصغر أعضاء العائلة المالكة البريطانية تجذب فيضا من الاهتمام الشعبي المتوقع ان يضعف الحركات الجمهورية في استراليا ونيوزيلندا. وتستغرق الجولة التي يصحب فيها دوق ودوقة كيمبردج ابنهما الرضيع الى المستعمرتين البريطانيتين السابقتين ثلاثة أسابيع حتى الخامس والعشرين من ابريل. وتبدأ الجولة بزيارة لجمعية للرعاية الأسرية في التاسع من ابريل في دار حكومية في ويلنجتون عاصمة نيوزيلندا وهو نفس المكان الذي حبا فيه والده الامير وليام ابن ولي عهد بريطانيا لأول مرة خلال جولة ملكية مشابهة عام 1983. وتقلص الملكة اليزابيث ملكة انجلترا التي تبلغ عامها الثامن والثمانين في الشهر الجاري من انشطتها بينما يضطلع الجيل الاصغر في الاسرة المالكة ومنهم وليام وشقيقه الأصغر هاري بالمزيد من المهام وكذا والدهما الامير تشارلز ولي العهد. ويقول المناصرون للملكية في استراليا إن الزيارة تأتي في ظروف مواتية عقب إعادة رئيس الوزراء توني ابوت العمل بقسم الولاء للملكة خلال تأديته لليمين العام الماضي واعادته ايضا منح الاوسمة الملكية. وقال دانيال تشيك (28 عاما) عضو الرابطة الاسترالية المؤيدة للملكية "تشهد استراليا زيادة كبيرة في شعبية الملكية بين الشباب ويرجع جزء كبير منه لفجوة جيل بينهم وبين الامير تشارلز." وأضاف "يتولى الآن وليام وهاري وكيت (زوجة وليام) مهام والدهما وجدتهما. يحترمهم الناس حقا." وعقب ميلاد جورج في يوليو تموز الماضي اظهرت استطلاعات للرأي تأييدا قياسيا للاسرة المالكة في بريطانيا حيث وصلت شعبية الملكة لأعلى مستوى لها منذ اعتلائها العرش قبل 62 عاما مقارنة بعام 1997 حين هوت نسبة التأييد الشعبي لها عقب وفاة الاميرة ديانا والدة وليام وهاري في حادث سير في باريس. ولا تزال الملكة اليزابيث على رأس الدولة في استراليا ونيوزيلندا و13 مستعمرة بريطانية سابقة. ويسعى الجمهوريون لإنهاء النظام الملكي الدستوري لكنهم عجزوا عن وقف الدعم المتنامي للملكية منذ الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة في 2012. وأظهر مسح اخر أجري في فبراير ان 39 في المئة فقط من الاستراليين يؤيدون التحول لنظام جمهوري في أقل مستوى له منذ 20 عاما بينما يرتفع التأييد في نيوزيلندا بدرجة طفيفة مسجلا 42 في المئة. ولم يبد الجمهوريون في نيوزيلندا اهتماما كبيرا بالزيارة لكنهم قالوا ان امكانية اجراء تغيير في علم البلاد سيمثل علامة فارقة بالنسبة لهويتهم الخاصة. ووعد رئيس الوزراء جون كي الشهر الماضي باجراء استفتاء في حال فوزه بفترة ثالثة في منصبه في سبتمبر على تغيير العلم الوطني الذي يضم العلم البريطاني في احدى زواياه.