شهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم المؤتمر السنوي لمجالس الأمناء والآباء والمعلمين، بحضور مجدي مصيلحي رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، وأعضاء المجلس، وقيادات الوزارة ومديري المديريات التعليمية وذلك بمقر اتحاد الطلاب بالعجوزة. يهدف المؤتمر بصفة أساسية الى مناقشة دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في تحقيق شعار الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014 2030 "معا نستطيع". وأكد الوزير، في كلمته بالمؤتمر، على أهمية دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في تفعيل بنود الخطة الإستراتيجية وتحقيق أهدافها، مشيرا الى وجود أعضاء هذه المجالس في كل مكان، وبإمكانهم عمل المبادرات. ولفت الوزير الى أن هناك نحو 20.000 مدرسة تحتاج إلى تجديد، ولا يقل عدد الفصول في أيٍ منها عن 10 فصول، كاشفا عن تفعيل مبادرته "جدد فصلك واكتب اسمك" وافتتاحه 3 فصول مجددة بمدرسته الظاهر الثانوية بنين، وأشار الى أنه بإمكان أي شخص أن يجدد فصله بتكلفة لا تزيد تكلفته على 3000 جنيه ، إما بنفسه أو يودع هذا المبلغ في حساب 707070 وهو الحساب الذي تقبل الوزارة التبرعات عليه. وأوضح الوزير أن مجالس الأمناء تستطيع بتعاملها مع الناس أن تنشر هذه المبادرة وتعمل على التوسع في تطبيقها . وأشار الى أن مجالس الأمناء تستطيع من جهة أخرى المشاركة في علاج مشكلة الإتاحة لكل طفل في سن التعليم في مصر، عن طريق تشجيع بناء مدارس في القرى المحرومة من التعليم في مصر وعددها 1000 قرية كما تستطيع الإسهام في بناء المدارس المجتمعية عن طريق معرفة الأهالي من المستثمرين القادرين، على البناء من ناحبة وعلى توفير أراضي للبناء من جهة أخرى . وكشف أبو النصر عن اتجاه الوزارة في الوقت الحالي الى بناء مدارس للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا في كل المحافظات (مدرسة في كل محافظة) حتى يتم تلافي مشاكل الإقامة الداخلية للطلاب بالمدارس وآثارها السلبية عليهم . ولفت الى دعوة الوزارة البنوك ورجال الأعمال الى تبني طلاب مدرستي المتفوقين ب 6 أكتوبر والمتفوقات بالمعادي خلال سنوات دراستهم الثلاثة، كاشفا عن أن تكلفة الطالب في السنة الواحدة تبلغ 25 ألف جنيه، ودعا مجالس الأمناء الى المساهمة في تفعيل هذه المبادرة وتسهيل تنفيذها. وقال الوزير إن مجالس الأمناء يمكن أن يكون لها دور كبير في تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني "قاطرة التنمية" في مصر ، مشيرا الى قيام شركة السويس للأسمنت بتشغيل خريجي معهد الساليزيان بروض الفرج مقابل راتب كبير، ولفت الى أن هذه الشركة سوف تأخذ مدرسة بالسويس تدرب فيها طلاب التعليم الفني، وسوف تقيم مدرسة داخل المصنع في الوقت ذاته، وطالب الوزير مجالس الأمناء بالتواصل مع أصحاب المصانع لتكرار هذه التجربة الناجحة التي تنمي الانتماء لدى الطلاب وتوفر لهم التدريب الكافي وفرص العمل المناسبة بعد تخرجهم. وأكد الوزير دور مجالس الأمناء في تنمية الموارد وهي أحد الأهداف الهامة للإستراتيجية ووعد سيادته بالنظر في توصيات المؤتمر السنوي ، فيما يتوافق مع الإستراتيجية ومع القانون معا. من جانبه أكد الأستاذ مجدي مصيلحي أن الوزير يولي اهتمام كبيرا بمجالس الأمناء لافتا الى أن هذا ثالث اجتماع لسيادته مع مجالس الأمناء . وأشار الى أن جناحي العملية التعليمية هما الجناح التنفيذي والجناح الشعبي المتمثل في مجالس الأمناء ، والتي تعد همزة الوصل بين المدرسة والمجتمع . وفي نهاية المؤتمر أهدى مصيلحي الدكتور الوزير درع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين .
