قال سامح عيد الإخواني المنشق: إن فتح بريطانيا التحقيق حول جماعة الإخوان ليس بسبب ما يحدث في مصر ولكن بسبب تجنيد عدد من البريطانيين أو بمعنى أدق من الحاملين الجنسية البريطانية وهم من أصول عربية وإرسالهم الى سوريا للمشاركة في الحروب الدائرة هناك وهو ما أثار تخوف الحكومة البريطانية من زيادة أعداد المجندين ومن ثم يمثلون خطرا على بريطانيا مستقبلا. وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" ان نتائج التحقيقات التي ستقوم بها المخابرات البريطانية ستنتهي الى ضمان عدم تجنيد أعداد أخرى من البريطانيين، مشيرا الى أن جماعة الإخوان ستعلن التزامها بهذا حتى لا تثير غضب المسئولين الإنجليز. وعن إمكانية انتهاء التحقيقات الى حظر الجماعة قال الإخوان المنشق: أعتقد أن البريطانيين لن يجرؤوا على حظر الجماعة بل من المستحيل إقدامهم على تلك الخطوة لأنهم يعلمون جيدا مدى أهمية الجماعة في تنفيذ مخططاتها وقدرتها على قلب نظام الحكم في أي دولة عربية وهو أهم ما يميز جماعة الإخوان حاليا. وأوضح سامح عيد أن بريطانيا لا يمكنها اتخاذ قرار مثل هذا إلا بعلم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قد أمر أمس بفتح تحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين، بناء على تقييم قُدم له من الأمن الداخلي والمخابرات البريطانية عن احتمال ضلوع الجماعة في قتل 3 سياح في حادث إرهابي استهدف حافلة في مصر. ويأتي هذا التوجيه، وسط مخاوف من أن يكون التنظيم يعتزم القيام بعمليات إرهابية انطلاقاً من أراضي المملكة المتحدة، في إجراء مفاجئ وغير مسبوق من قبل بريطانيا التي لم يسبق أن اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية أو حتى وضعتها تحت المراقبة. وحسب معلومات أوردتها جريدة "التايمز" البريطانية فإن التحقيقات ستتضمن تكليف جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) بتحديد ما إذا كان الإخوان يقفون فعلاً خلف مقتل السياح، إضافة إلى هجمات أخرى تثور الشكوك بشأن تورط الإخوان فيها.