أصدرت النقابة العامة للمهن التعليمية، بياناً عاجلاً أكدت فيه أن الحكم الصادر اليوم من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بفرض الحراسة القضائية على النقابة هو مخالف لدستور 2014 فى مادته 77، التى حظرت فرض الحراسة على النقابات مطلقاً وأن النقابة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لوقف تنفيذ الحكم. وذكرت النقابة أن المادة 77 من دستور 2014 قد نصت على "ينظم القانون إنشاء النقابات المهنية وإدارتها على أساس ديمقراطى، ويكفل استقلالها ويحدد مواردها، وطريقة قيد أعضائها، ومساءلتهم عن سلوكهم في ممارسة نشاطهم المهني، وفقاً لمواثيق الشرف الأخلاقية والمهنية، ولا تنشأ لتنظيم المهنة سوى نقابة واحدة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها أو تدخل الجهات الإدارية في شئونها، كما لا يجوز حل مجالس إدارتها، ويؤخذ رأيها في مشروعات القوانين المتعلقة بها. وأكدت النقابة أن الحكم سبة فى تاريخ العمل النقابى المصرى ويعيدنا إلى عصر ما قبل الثورة، ويمثل خطورة على النقابات المهنية بشكل عام وليس المعلمين فقط، وهو ما يعيد شبح القانون 100 الذى جمد العمل النقابى لفترة تزيد على 20 عاما فى عصر مبارك والذى حكم بعدم دستوريته فى يناير 2011، وظلت نقابة المهندسين ضحية له لمدة تجاوزت 18 عاما، ويعيد للأذهان رغبة من فى السلطة فى السيطرة على النقابات مرة أخرى وتهميش دورها فى حماية مهنتها والدفاع عن حقوق أعضائها. وأخيراً أهابت النقابة العامة للمهن التعليمية بالنقابات المهنية المصرية، التصدى لهذا الحكم وما على شاكلته، لأنه يرسخ لبداية عهد جديد من السيطرة على النقابات المهنية وتجميدها.