أعلنت قطر خلال الأيام الماضية أنها أبرمت عقودا بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية أخرى من بوينج وايرباص وغيرها من الشركات المنتجة للسلاح. وشملت الصفقة بحسب بيان قطري مروحيات وصواريخ ودبابات وزوارق دورية وسفن بأنواع مختلفة من دول مختلفة مثل ألمانيا، وفرنسا ، والولايات المتحدة وتركيا والصين ودول أخرى. تأتي هذه الصفقة الضخمة في ظل الأجواء المتوترة بين الإمارة الصغيرة وأشقائها الخليجيين بعد قيام السعودية والامارات والبحرين بسحب سفراءهم من الدوحة احتجاجا علي التدخلات القطرية في شئون الدول العربية وبالتحديد مصر . الغريب فى الأمر ان تلك الصفقة الضخمة التى يتحدث عنها مسئولى قطر يبلغ حجمها ضعف مساحة قطر تقريبا .... فأين سيتم تخزين تلك الأسلحة ، وبحسبة صغيرة ستكتشف ان ما اعلنته قطر يمثل تقريبا تسليح كل مواطن قطرى بما قيمته 50 الف دولار من الأسلحة . أي صاروخين و3 مدافع لكل مواطن ... ويبدو أن هذا شعار تميم الجديد . وفى وقت سابق بهذا الأسبوع أعلن اللواء حمد بن على العطية، وزير الدولة لشئون الدفاع، إطلاق الدوحة خطة لتطوير القوات المسلحة القطرية، أطلقت عليها «خطة كبرى». ونقلت صحيفة «جلف تايمز» القطرية في تقرير لها: إن العطية قال خلال الافتتاح «ستكون هناك عدة صفقات خلال هذا المعرض لصالح تطوير القوات المسلحة، ضمن خطة وصفها ب"الكبرى" لتطوير الجيش القطري». السؤال الأن ما حاجة قطر لهذا الكمية الرهيبة من السلاح في ظل وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية علي أراضيها ..وما الرسالة التي تحاول قطر ارسالها من خلال هذه الصفقة الضخمة وفي وجه من سترفع قطر سلاحها في ظل علاقاتها القوية المعلنة براعي البقر الأمريكي وعلاقتها الوثيقة السرية بالكيان الصهيوني . يبدو أن الحصار الذي فرضته الدول الخليجية والعزلة التامة التي تعانيها الامارة الصغيرة أشعرتها بالخوف والقلق بعد أن طردتها الخليج من حضنها نتيجة تصرفاتها الصبيانية وارتهانها بالموقف الأمريكي في الشرق الاوسط الساعي لتفتيت الدول العربية والتدخل في شئونها . قطر تتخبط والأمير تميم فقد البوصلة الشيخة موزة تائهة ولن يكون هناك حل سوي بتوبة قطرية كاملة عن كل الأخطاء والجرائم التي ارتكبوها بحق أشقائهم العرب ..علي تميم وأمه أن يدركوا أن وجودهم بين العرب سر قوتهم وأن انحرافهم عن الصف العربي ومحاولة لعب دور معادي للأمة العربية سيجعل من مصيرهم مأساوي بعد أن تسنفذ أمريكا غرضها منهم وساعتها سيهتف تميم وموزة " أكلنا يوم أكل الثور الأبيض".