نشر موقع "قرم انفو" توجه المجلس الأعلى لجمهورية القرم "البرلمان" إلى موسكو بطلب قبولها في قوام روسيا الاتحادية بصفة وحدة إدارية. وجاء في قرار صدر عن المجلس الأعلى الذي اجتمع صباح الاثنين 17 مارس، لبحث نتائج الاستفتاء الذي جرى في الجمهورية الأحد: "تتوجه جمهورية القرم ممثلة في المجلس الأعلى لها الى روسيا بطلب قبولها في قوام روسيا الاتحادية كوحدة إدارية جديدة ومع الحفاظ على وضعها القانوني كجمهورية". وكانت نتائج فرز 100% من أصوات الناخبين، قد أشارت الى أن نحو 93 % ممن شاركوا في الاستفتاء، أيدوا انضمام القرم لروسيا الاتحادية. وأصدر المجلس الأعلى للقرم في اجتماعه -الاثنين- قرارا "حول استقلال القرم"، وصوّت لصالحه 85 نائبا من أصل 100. وجاء في القرار "إنه اعتمادا على نتائج الاستفتاء، الذي أظهر أن شعوب القرم تؤيد الانضمام الى روسيا والخروج من قوام أوكرانيا، وعلى إعلان الاستقلال الذي أقره المجلس الأعلى ومجلس مدينة سيفاستوبول 11 مارس، يعلن البرلمانُ القرمَ دولةً مستقلة ذات سيادة، بينما تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها". كما دعت جمهورية القرم الأممالمتحدة للاعتراف بها دولة مستقلة وطالب المجلس الأعلى للقرم المجتمع الدولي للاعتراف بالجمهورية دولة مستقلة ذات سيادة. وتابع المجلس في البيان قائلا: "تدعو جمهورية القرم منظمة الأممالمتحدة وجميع دول العالم الى الاعتراف بالدولة المستقلة التي شكلتها شعوب القرم". على جانب آخر أمر المجلس الأعلى للقرم يوقف مفعول قرارات البرلمان الأوكراني في أراضي الجمهورية وينص قرار المجلس الأعلى أيضا على إيقاف تنفيذ جميع القوانين والقرارات التي تبناها مجلس الرادا الأوكراني (البرلمان) ومؤسسات الدولة الأوكرانية الأخرى منذ 21 فبراير (عندما قرر البرلمان الأوكراني خلع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش). أما بخصوص القوانين الأوكرانية الأخرى التي صدرت قبل 21 فبراير، فإنها ستبقى سارية المفعول قبل اتخاذ قرارات قانونية جديدة في جمهورية القرم. وينص القرار أيضا على إيقاف نشاط مؤسسات الدولة الأوكرانية في أراضي القرم ونقل صلاحياتها وممتلكاتها وأموالها إلى مؤسسات جمهورية القرم. كما قرر النواب الانتقال إلى توقيت موسكو بدلا من توقيت كييف بدءا من 30 مارس هذا وأعلن المجلس الأعلى (الرادا) لجمهورية القرم تغيير تسميته الى "مجلس الدولة لجمهورية القرم – البرلمان". مجلس مدينة سيفاستوبول يقرر الانضمام إلى روسيا بصفة وحدة إدارية، بدوره عقد مجلس مدينة سيفاستوبول التي كانت لها صفة إدارية خاصة في قوام أوكرانيا، اجتماعا بالتزامن مع اجتماع المجلس الأعلى للقرم الذي يقع مقره في سيمفيروبول. وصوت المجلس بالإجماع لصالح انضمام المدينةلروسيا بصفة وحدة إدارية منفصلة – مدينة ذات وضع خاص. وفوض المجلس رئيس مجلس التنسيق في سيفاستوبول أليكسي تشالي التوقيع على معاهدة خاصة بالانضمام إلى روسيا، كما أقر المجلس النتائج النهائية للاستفتاء التي أظهرت أن 95.6% من سكان المدينة الذين صوتوا في الاستفتاء، أيدوا الانضمام الى روسيا.