رجحت المؤشرات الأولية أن يفوز المرشح اليساري سلفادور سانشيز سيرين في انتخابات الرئاسة اليوم، الأحد، بعد تعهده بتوسيع البرامج الاجتماعية من أجل الفقراء، ونفيه لمزاعم منافسه بأنه سيفرض سياسات متشددة. وأوضحت نتائج استطلاعات الرأي التي جرت في الآونة الأخيرة قبل جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة اليوم، تقدم سانشيز سيرين بحصوله على نسبة 55 بالمائة. ويواجه سانشيز سيرين من جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني - جماعة المتمردين في الحرب الأهلية في البلاد منذ عام 1980 إلى عام 1992 - في جولة الإعادة المحافظ نورمان كيخانو، رئيس البلدية السابقة للعاصمة سان سلفادور، والذي أوضحت نتائج استطلاعات الرأي حصوله على تأييد 45 بالمائة. وفوز سانشيز سيرين سيمنح جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني فترة رئاسة ثانية. وتعهد سانشيز سيرين (69 عاما) بالمضي قدما في تنفيذ برامج الجبهة الاجتماعية والتي تتضمن توفير كوب حليب يوميا للأطفال وتوفير زي مدرسي وأحذية وأدوات مدرسية بالمجان. وكان كيخانو، مرشح التحالف الوطني الجمهوري اليميني، حاول تصوير سانشيز سيرين على أنه شيوعي متشدد يداه ملطختان بالدماء، إلا أنه في دولة يعيش ثلث سكانها في فقر ويعتمد كثير من سكانها على ما يرسله إليهم أقاربهم الذين يقيمون في الولاياتالمتحدة، فإن برامج الجبهة الاجتماعية تحظى بشعبية. وقالت بياتريس هيريرا، بائعة الفاكهة البالغة من العمر 43 عاما في سانتا أنا، ثاني أكبر مدينة في السلفادور والتي تقع على بعد 64 كيلومترا شمال غربي العاصمة: "لم تفعل أي حكومة أخرى مثل هذه الأشياء.. جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني عملت بجد لمساعدة الفقراء منا". وتقول الحكومة إنه تحت قيادة جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني تراجعت نسبة الفقر من 40 بالمائة إلى 29 بالمائة. وحصل سانشيز سيرين في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي على 49 بالمائة من الأصوات، في حين حصل كيخانو على 39 بالمائة.