طالب مواطنو ولاية شمال دارفور، حكومة الخرطوم ببسط الأمن وطرد الحركات المتمردة، التي اعتدت عليهم ونهبت ممتلكاتهم، وقدموا مذكرة للحكومة أكدوا فيها إن نحو 500 ألف مواطن يحتاجون لمساعدات عاجلة. وسلم المواطنون بمدينة "الفاشر"- عاصمة شمال دارفور- خلال تظاهرة سلمية نظموها اليوم، مذكرة مماثلة لبعثة "اليوناميد" ومنظمة "أوشا" بالسودان، لتوفير مزيد من الحماية والمعونات للمدنيين بالمحليات الشرقية، كما انتقدوا صمت أجهزة حزب المؤتمر الوطني"الحاكم"بالبلاد على مسلك الحركات المتمردة. ومن جانبه، تعهد والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، الذي تسلم مذكرة المطالب خلال المسيرة- وفقا لشبكة الشروق السودانية مساء اليوم/الخميس/- بالعمل على عودة الأمن والاستقرار بتلك المناطق وطرد المتمردين منها. ودعا كبر، المواطنين للقيام بدور مساند لتأمين مناطقهم، مطالبا الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم. وقال والي شمال دارفور، إن ما حدث بشرق الولاية أفظع مما ارتكب في "أبوكرشولا"، واستنجد بحكومة الخرطوم والمجتمع السوداني، لتقديم المساعدات للمتأثرين بالأحداث، الذين نزحوا جراء الاعتداء على مناطقهم. وطالب المواطنون في المسيرة، الحكومة السودانية بتقصي الحقائق ميدانيا، مؤكدين إن حركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوي، اعتدت عليهم ونهبت ممتلكاتهم، ودمرت مرافق المياه، واستولت على المؤن بمناطق "حسكنيتة واللعيت والطويشة وكلمندو".