أثارت مرشحة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان جدلا جديدا اليوم، الأحد، حول انتشار اللحوم المذبوحة وفقا للشريعة الاسلامية والمعروفة فى فرنسا باسم "حلال". وأكدت لوبان - فى تصريحات صحفية اليوم - اعتزامها التقدم بشكوى قضائية ضد انتشار اللحوم "الحلال" فى الأسواق الفرنسية وخاصة فى منطقة إيل دو فرانس بضواحى باريس والتى لا تبيع "سوى هذا النوع من اللحوم" كما يتم ذبح الماشية فى مذابح "حلال" أيضا. واعتبرت المرشحة الرئاسية - التى تحتل المركز الثالث فى استطلاعات الرأى الخاصة بالانتخابات - هذا الأمر نوعا "من الغش للمنتجات". ومن جانبها نفت الوزارة المسئولة عن الأغذية ما جاء في تصريحات لوبان بقولها إن اللحوم التى يتم بيعها فى فرنسا وخاصة بمنطقة إيل دو فرانس تأتى من المذابح في كافة أنحاء الدولة، وفي نفس السياق وصفت المؤسسة الوطنية للحوم تصريحات المرشحة الرئاسية بانها "خاطئة ولها بعد سياسى". وكانت تصريحات مارين لوبان في حديث بثه التليفزيون الإسرائيلي مساء الخميس الماضى قد اثارت جدلا آخر فى وسائل الاعلام الفرنسية حيث أكدت أن لدى الإسرائيليين فكرة خاطئة عن جان ماري لوبن والدها الزعيم السابق للحزب اليميني المتطرف. وقالت "بالتأكيد هناك معاداة للسامية في فرنسا وهي غالبا نتيجة التطرف الإسلامي لكن ليس هناك معاداة للسامية في الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)".