تمثل القطارات فى محافظة كفرالشيخ وسيلة مواصلات مهمة لعدد كبير من المواطنين بمراكز المحافظة لاسيما مراكز بيلا وكفرالشيخ ودسوق ، حيث يحرص عليها طلاب كليات جامعة كفرالشيخ والمعهد العالى للخدمة الاجتماعية والمدارس الثانوية الفندقية والصناعية والتجارية والزراعية والموظفون طوال العام الدراسى إلا أنها تعانى أشد معاناة من إهمال المسئولين عن هذا المرفق الحيوى الذى لم يتم تطويره أو تحديثه إلى الآن . "صدى البلد" استقلت قطار خط "كفرالشيخ – بيلا " فى رحلة استقصائية لكشف معاناة المواطنين البسطاء، حيث يربط القطار عدة قرى ومدن منها قرية السلام والمرابعين ودقميرة وسيدى غازى والكوم الطويل ومدينة بيلا ، حيث تأكدنا من مدى الإهمال الشديد والحالة السيئة لهذه القطارات فى غياب كامل للمسئولين الذين يضربون بمعاناة المواطنين عرض الحائط. يقول المهندس أسامة الغندور - وكيل مجلس محلى مركز بيلا السابق ومن قرية إبشان- كنا نعانى الأمرين من سوء وتهالك محطة السكة الحديدية بقريتى الكوم الطويل وإبشان إلا أنه تم مؤخرا تجديدهما وتحديثهما وجار العمل بهما الآن ، كما نعانى من سوء حالة القطارات فهى غير آدمية ولا تصلح إلا لنقل المواشى والحيوانات نظراً لتهالكها الشديد وعدم تطويرها رغم التصريحات الوردية لوزراء النقل على مدار عشرات السنين بتطوير القطارات . تضيف أسماء حمد – محامية ومن قرية المرابعين- إن قطارات كفرالشيخ تشكو من الإهمال الشديد من قبل المسئولين فالأهالى يستغيثون بالمهندس إبراهيم الدميرى وزير النقل الجديد بضرورة تجديد وتطوير عربات القطارات التى أصبحت متهالكة وبلا نوافذ زجاجية وتكون سيئة جداً خاصة فى أيام الشتاء وموجات البرد القارس وكذلك المقاعد البالية . ويشير محمد عاطف – طالب جامعى- إن القطارات على خط "كفرالشيخ – بيلا " تفتقد إلى الأمان ، حيث إنها مظلمة ليلا وبلا إنارة ، والأسلاك الكهربائية مكشوفة هنا وهناك فى مشهد يدل على قمة الإهمال الشديد والفساد داخل هذا المرفق الحيوى والمهم للمواطنين فضلاً عن عدم وجود دورات مياه آدمية. تقول الدكتورة سامية الحريرى مدرس بقسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة كفرالشيخ والقيادية بالتيار الشعبى إن القطارات على هذه الخطوط تفتقد إلى أبسط حقوق الآدمية ووسائل الأمان مشيرة إلى أن الصور التى تظهر فيها أسلاك الكهرباء المكشوفة تمثل كارثة ؛ لأنها قد تتسبب فى حدوث ماس كهربائى يؤكد إلى اشتعال القطار كما حدث فى قطار الصعيد من قبل عام 2002م . وأضافت قائلة :"لا يوجد أى تطوير أو تجديد فى منظومة السكك الحديدية لاسيما القطارات وأن الإهمال مازال مستمراً من المسئولين خاصة وزراء النقل المتعاقبين الذين لا يتحركون إلا بعد وقوع الكوارث التى يدفع الشعب المصرى ثمنها ولا نسمع منها سوى التصريحات الوردية دون أى تنفيذ".