) - قالت وسائل إعلام صينية يوم السبت (الأحد بالتوقيت المحلي) إن ما لا يقل عن 28 شخصا قتلوا في "هجوم إرهابي عنيف" على محطة قطارات في مدينة كونمينغ في جنوب غرب الصين على أيدي مجهولين يمسكون مدي وإن الشرطة قتلت خمسة من المهاجمين بالرصاص. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن 113 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة مساء يوم السبت. وهو أقل من العدد الذي ذكرته في تقرير سابق. ووصفت الوكالة الحادث بأنه "هجوم إرهابي عنيف منظم ومدبر" وأضافت أن الشرطة قتلت بالرصاص خمسة من المهاجمين وتبحث عن نحو خمسة آخرين. ونقلت الوكالة عن يانغ هايفي من سكان كونمينغ قوله إنه كان يشتري تذكرة عندما رأى مجموعة من الناس معظمهم يرتدي ملابس سوداء يركضون داخل المحطة وبدأوا في الهجوم على المارة. وقال هايفي "رأيت شخصا يتقدم نحوي ممسكا بسكين طويل وهرولت مع الجميع هربا." وأمسك المهاجمون بمن لم يسارعوا بالهرب. وأظهرت رسوم توضيحية على موقع سينا ويبو وهو موقع صيني شبيه بتويتر جثثا غارقة في الدماء على أرض محطة القطارات. ولم ترد أي معلومات عن منفذي الهجوم. ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن قائد الأمن الداخلي مينغ جيان تشو قوله إنه في الطريق إلى موقع الهجوم. وقالت شينخوا إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر ببذل كل الجهود لتعقب من يقفون وراء هذا الهجوم. ونقلت الوكالة عن شي قوله "سيتم انزال عقاب شديد بما يتفق مع القانون على الإرهابيين مرتكبي العنف وسيتم بحزم تعقب أولئك الذين ينتفخون غرورا." وطالب الصينيين جميعا "بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي." ولجأ مستخدمو ويبو إلى الخدمة لذكر تفاصيل ما حدث رغم أن موظفي الرقابة يحذفون بسرعة معظم الرسائل التي توضع على الخدمة خصوصا تلك التي تصف المهاجمين وأشير إلى أن اثنين منهم نساء. ونددت رسائل أخرى بالهجوم. يأتي الهجوم في وقت حساس بشكل خاص للصين إذ تستعد الصين للاجتماع السنوي للبرلمان الذي يفتتح في بكين يوم الأربعاء وهو حدث يكون مصحوبا عادة بإجراءات أمنية مشددة في أنحاء البلاد. وألقت الصين بالمسؤولية في هجمات سابقة على متشددين إسلاميين ينشطون في منطقة شينجيانغ المضطربة رغم أن هذه الهجمات تقتصر عادة على تلك المنطقة. وتقول الصين إن متشددين من شينجيانغ -موطن شعب الويغور المسلم- شاركوا في أول هجوم انتحاري كبير في ميدان السلام السماوي في أكتوبر تشرين الأول الماضي.