قالت وزارة الهجرة اليوم الأربعاء، إن أستراليا نشرت عن غير قصد تفاصيل عن هويات نحو عشرة آلاف شخص من طالبي اللجوء، مما أثار مخاوف من أنها قد تدل على أماكن الهاربين من الاضطهاد وبالتالي تعريضهم لخطر كبير. وتضمن ملف نشر على موقع الحكومة على الإنترنت بطريق الخطأ أسماء وجنسيات وأماكن نحو ثلث المحتجزين في مراكز اعتقال الهجرة بأستراليا، ولم تتضح الفترة الزمنية التي بقيت فيها هذه المعلومات متاحة علانية. وكان موقع صحيفة الجارديان أستراليا على الإنترنت أول من أبلغ عن هذه الهفوة التي علمت من خلالها الحكومة عن هذا الانتهاك مما حدا بها إلى وقف الدخول إلى هذه المعلومات. وقال وزير الهجرة سكوت موريسون في بيان "هذا الحادث غير مقبول". وأضاف "هذا انتهاك خطير للخصوصية من جانب وزارة الهجرة وحماية الحدود". يأتي هذا الحادث في وقت تسلط فيه كثير من الأضواء على موقف رئيس الوزراء توني ابوت الصارم من طالبي اللجوء، وذلك بعد سلسلة أحداث شملت أعمال شغب عنيفة فيما يتصل بسياستها بشأن نقل طالبي اللجوء إلى بلد ثالث. وتستخدم أستراليا مراكز اعتقال في بابوا غينيا الجديدة وفي جزيرة نورو الصغيرة بالمحيط الهادي، لبحث أوضاع طالبي اللجوء هناك، ويصل طالبو اللجوء إلى أستراليا في أغلب الأحوال في زوارق غير آمنة بعد دفع أموال للمهربين في إندونيسيا.