أكد ماهر فرغلي الباحث في الحركات الإسلامية حدوث تراجع كبير فى الحشد الإخوانى مؤكدا أن الجماعة أقدمت على الانتحار السياسي ونجحت فى ذبح نفسها، وهو ما أسميه عبقرية الإخفاق. وأرجع "فرغلى" إخفاق الجماعة إلى القيادات القطبية التى تحكم التنظيم حيث تفتقر للعقل النقدى الراشد الذى يقنع زملاءه بجدوى المراجعات وأهميتها، والذى يسيطر الآن هو العقل التنظيمى الحركى والسياسى المناور البراجماتى فى صفوف القيادات والعقل الحماسى فى صفوف الأعضاء، وهو لا يعترف بالخطأ ولا يدرك ان حشوده وتجمعاته إلى زوال وفى حال ضعف شديد. وتابع :أن المبادرات التى تطرح من إناس غير الجماعة عبارة عن محاولات لحفظ ماء الوجه، لأنهم إن تفاوضوا مع النظام فهذا يكلف الجماعة اعترافا بالخطأ وهذا مسئولية تاريخية وأدبية باهظة لا تتوفر الشجاعة اللازمة لها بين القيادات الحالية فضلاً على أن جماعة الاخوان تعانى من داء العظمة وعقدة التفوق على غيرها من فصائل التيار الإسلامى ويعتبرون أنفسهم التنظيم الأم والمُلهم فكيف يتفاوضون ويتحاورون بعد كل هذه الخسائر بجانب خوفهم من الانشقاقات، وهذا معناه أنهم يطرحون مبادرات عبر حلفائهم، وينتظرون المؤشر من الدولة.