أعلن قائد القوات البرية الليبية السابق، اللواء خليفة حفتر، اليوم الجمعة، تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى، وإعلان خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود فى خطوة اعتبرها مراقبون انقلابا على السلطة الحالية . ويعد خليفة بلقاسم حفتر عسكريّ ليبيّ منشقّ عن نظام القذافي منذ أواخر الثمانينيات وعاد إلى ليبيا بعد منفى في الولاياتالمتحدة دام 20 عاما. وقاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا. وأسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى أمريكا ليكونوا جيشا وطنيا معارضا. بدأ حفتر داخل سجون تشاد يبتعد عن نظام القذافي حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر. عاد من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجدا في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19-3-2011.وأثناء دخول الرتل كان متواجدا على كوبري بنغازي مع الثوار. حيث كان له الدور البارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات. وخلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً لأقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة.