التقى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أثناء زيارته لموريتانيا للمشاركة في اقامة اسبوع ثقافي مصري بنواكشوط مع محمد ولد لغظف رئيس الوزراء الموريتاني. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وخصوصا في المجال الثقافي لكون الثقافة المصرية هي الحاضنة لكل الثقافات العربية. وأشاد رئيس الوزراء الموريتاني بدور مصر الثقافي والحضاري وماله من أثر كبير في الحضارة الانسانية، مؤكدا أن مصر لها دور اساسي في موريتانيا وخصوصا ما شهدته العلاقات الثنائية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما أن اللهجة الموريتانية قريبة جدا من اللهجة المصرية وهذا ما يؤكد عمق الصلة بين موريتانيا ومصر. وقال إن شعب موريتانيا ينتظر مصر الجديدة وينتظر دورها لتكون بوصلة العالم العربي، متمنيا أن تعبر مصر هذه المرحلة الانتقالية، وأن القادم أفضل في التعاون في كافة مجالات الثقافة لأنها هي الأساس وأن كل شئ يذهب وتبقي الثقافة. وأكد د . محمد صابر عرب استعداد وزراة الثقافة المصرية في تقديم الدعم والعون للجانب الموريتاني في كافة المجالات الثقافية وما يلزم من خبرات مصرية في سبيل بعث روح جديدة للتعاون مع موريتانيا. وفي سياق متصل، التقى د . محمد صابر عرب ب أحمد ولد تاج الدين وزير الخارجية الموريتاني بمقر وزارة الخارجية الموريتانية، بحضور السفير أحمد فاضل يعقوب السفير المصري بموريتانيا ، خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي المصري للاحتفال بمرور خمسين عاما علي تأسيس المركز الثقافي المصري بنواكشوط. وقد تناول اللقاء بحث أوجه التعاون بين مصر وموريتانيا . وأعرب عرب عن أمله في أن تعبر مصر هذه الفترة الدقيقة في تاريخها لأن استقرار مصر هو استقرار لأفريقيا، وأنهم متفائلون لعودة مصر لدورها. وقد أشاد وزير الخارجية الموريتاني بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في عملية التحول الديمقراطي، مشيدا بدور الشعب المصري الذي فرض نفسه علي المشهد السياسي المصري. وتمنى أن تعود العلاقات الثنائية الي ما كانت عليه فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدا وجود رغبة في مد جسور التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي وخصوصا أن هناك لقاءات مشتركة من أجل الاعداد لذلك. كما التقى عرب ب لاله بنت الشريف هاشم وزيرة الثقافة الموريتانية، وتناول اللقاء مناقشة العلاقات التاريخية بين البلدين ورغبة واستعداد وزارة الثقافة المصرية التعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية في كافة المجالات الثقافية، وضرورة اعادة صياغة بروتوكول تعاون بين الجانبين بما يلبي احتياجات الثقافة الموريتانية، بداية من التدريب والتأهيل والاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات الثقافية المختلفة من شعر ورواية ومسرح وسينما وفن تشكيلي وادارة ثقافية وحفظ وصيانة التراث، وأن هناك ارادة حقيقية في التعاون الثنائي. وقد وجه عرب دعوة لوزيرة الثقافة الموريتانية لزيارة مصر وأن يكون هذا نموذجا في المجال الثقافي، مشيرا بأن التنمية الثقافية ضرورة للتنمية الشاملة في كل المجالات حيث تستهدف الثقافة تكوين العقل والوجدان.
