تحظى مدينة فوة بكفرالشيخ بشهرة واسعة فى صناعة الكليم والسجاد اليدوى في مصر ، حيث تمتلك أكثر من 70% من إجمالي ورش صناعة السجاد والكليم على مستوى الجمهورية حيث تشتهر بتصدير سجاد الحرير وكليم" التبس". كما تضم أيضًا 7 آلاف نول تمثل 3 آلاف ورشة لصناعة الكليم الشعبي كما تضم أيضاً 70 مصنعاً للغزل تقوم بتحويل الصوف إلي المواد الخام اللازمة لصناعة الكليم والسجاد، وتضم ما يقرب من 40 مصنعاً لبرم الغزل وعشرين مصبغة لصبغ الخيوط، وبها نحو أكثر من 4300 حرفى من أمهر الحرفيين فى تلك الصناعة ، إلا أن هذه الصناعة أصبحت تحتضر ومهددة بالاندثار، إن لم تتحرك حكومة الدكتور عصام شرف لإنقاذها والنهوض بها بعد أن تركها عدد من الحرفيين، وامتهنوا مهنًا أخرى. يقول هشام على، حرفى، إن مهنة الكليم والسجاد اليدوى بفوه أصبحت فى حالة يرثى لها، فأغلب ورش تصنيع السجاد اليدوى والكليم على وشك الإفلاس لكثرة الديون المتعثرة عليها وعدم وجود تسويق لهذه المنتجات فى الأسوأ، فبالرغم من أنها منتجات عالية الجودة وذات تصميمات مميزة فنحن ننتج معلقات الحائط (الجوبلان الشعبي, والجوبلان اللوكس, والسوبر لوكس), و كذلك الكليم الأرضي (المخلوط أو الموزايكو, والدوبل الخفيف, والطبيعي, والثقيل, وكليم "التوبس" الذي يوجد منه نوع حائطي, والقصاقيص) ، إلا أن المشكلة الرئيسة التى نعانى منها عدم وجود رواج تجارى لها حيث تعانى الكساد وعدم وجود سوق خارجية فى أوروبا لترويجها ، فى ظل وجود ديون كبيرة علينا وغلاء المعيشة. من ناحيتها أكدت هالة أبو السعد رئيس مجلس إدارة مؤسسة نهضة فوه للكليم والسجاد ل "صدى البلد" أن مهنة صناعة الكليم والسجاد اليدوى التى اشتهرت بها مدينة فوه على وشك الاندثار لعدم وجود تسويق لها وترك بعض الحرفيين الماهرين لها وامتهنوا مهنا أخرى ، حيث أن فوه كانت لا يوجد منزل إلا وفيه ورشة لتصنيع الكليم اليدوى والسجاد إلا أن أغلبها تحول إلى محلات ، فقد كانت هذه المهنة فى عز قوتها فى السبعينيات بسبب الرواج التجارى بين مصر والاتحاد السوفيتى – وقتها - فكانت تصدر السجاد والكليم المصنوع من الصوف بنسبة 100% ، إلا أن المشكلة الكبيرة عدم وجود أسواق أو معارض دولية لعرض وبيع تلك المنتجات ذات الجودة العالية. وأضافت أن المهندس أحمد زكى عابدين محافظ كفرالشيخ بذل جهودا كبيرة لتدعيم هذه الصناعة، حيث منح قروضا ميسرة لعدد 411 حرفيا وصاحب ورشة تصنيع من حساب صندوق الخدمات بالمحافظة عن طريق المؤسسة ، كما تم عقد العديد من المؤتمرات لدعم وترويج هذه الصناعة. كما أشارت إلى أن مؤسسة نهضة فوه للكليم والسجاد اليدوى استضافت خبراء من العديد من دول العالم مثل فرنسا وانجلترا بالتنسيق مع هيئة تحديث الصناعات، للارتقاء بهذه الصناعة الحرفية على مدار 10 أيام لدراسة مشاكل المهنة والارتقاء بها حيث تم إعداد تصميمات جديدة وخبرات للحرفيين للارتقاء بالمهنة للمنافسة فى الأسواق العالمية وأبدت أبو السعد تحفظها على دور وزارة الصناعة فى دعم المشروعات والصناعات الحرفية القديمة مثل الاهتمام ودعم صناعات الاسمنت والحديد وفتح أسواق ومعارض لدعم هذه الصناعة بشرم الشيخ والغردقة تشجعيا لهذه المهنة قبل فوات الأوان ، مضيفة أنها التقت مع 35 ملحقا تجاريا بالسفارات المصرية لضرورة تسويق وتصدير منتجات الكليم والسجاد اليدوى المنتج من الحرفيين بفوه إلى الأسواق العالمية.