قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة الأربعاء إن إصرار فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى على موقفها من الأمريكيين يهدد التحالف القديم بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه كان من الممكن أن تنفذ أمريكا تهديداتها بإمكانية قطع المعونة السنوية والتي تقدر بقيمة 1.5 مليار دولار ، إلا أنه مع محاولات بعض القادة من داخل المجلس العسكري المصري لإقامة جسر للتفاهم بين لغة الكونجرس بالمقاطعة وبين تهديدات أبوالنجا في التقرب لإيران إذا لم تكن واشنطن حذرة ، فحاول القادة العسكريون حث أبوالنجا على استخدام لهجة أخف وطأة. وأضافت التايمز أنه عندما طلبت أبوالنجا التحقيق فى التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدني التى لا تهدف إلى الربح، استمر موقفها فى التصاعد بدون مبررات حتى أن المسئولين فى القاهرةوواشنطن أكدوا أنها تعمل باستقلالية، ولكنهم لا يعلمون ما أسباب اتهاماتها وهجومها الحاد في هذا الوقت تحديدا. وأكدت الصحيفة أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى وقائد القوات المسلحة طالب بتعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة، ووجه أبو النجا ومسئولى وزارتها أن يعدلوا من لهجتهم ، غير أنها استمرت فى نهجها دون تغيير. ونقلت وسائل الإعلام عن أبوالنجا أمس الثلاثاء قولها للمدعين فى جلسة مغلقة فى مدينة أكتوبر إن الولاياتالمتحدة أغدقت بالأموال على المنظمات التى تروج للتنظيم السياسى فى محاولة منها لزرع بذور الفوضى وإحباط محاولات التنمية والتطوير لبناء مصر ديمقراطية وتحول الثورة لمصالح الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أقوال محمد أنور السادات نائب البرلمان المصري والذى دعا مؤخرا أبوالنجا لتشهد أمام المجلس بإن الحملة ضد الجماعات الأمريكية كانت مفاجئة للمجلس العسكري فلم يتم إبلاغهم، كما اعتقد البعض أن توقيتها خاطئ وغير مناسب، لتضع المجلس العسكري في مأزق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في وقت تحتاج مصر فيه هذه المعونات.