قالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إن فكرة الحملة الشعبية لإدراج تنظيم الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية محلياً ودولياً بدأت بعد فض اعتصام رابعة عندما بدأت الجماعة التسويق أمام العالم على أنهم الضحايا الذين يهددون باستمرار ويقتلون غدراً وظلماً وهذا غير صحيح، مشيرة إلى أنه آن الآوان أن تعلن هذه الجماعة كتنظيم إرهابي على مستوى العالم. وأضافت زيادة، خلال حوارها مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث أنه إذا كانت حماس وهي جزء منها معلنة كتنظيم إرهابي وكذلك تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية والإسلامية ومعظمهم خارجون من عباءة جماعة الإخوان المسلمين فمن المنطق أن تصنيف كل هذه الجماعات كجماعات إرهابية يدفعنا للسعي لتصنيف جماعة الإخوان نفسها كتنظيم إرهابي. وأشارت زيادة إلى أنه تم البدء في إعداد الملف الإجرامي للإخوان بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، موضحة أنه تم الاعتماد في التوثيق على جمع أوراق رسمية وفيديوهات ومقاطع صوتية. وتابعت زيادة: أن هناك العديد من المنظمات والهيئات في الخارج تعمل لتحسين صورة الإخوان، مشيرا إلى أن "الحملة" هدفها تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية على مستوى العالم. وقالت زيادة إن الحملة بدأت بشكل متواضع جداً وبدأ يدخل معنا أعضاء كثيرين وفتحنا الباب لانضمام أجانب من خارج مصر وبالفعل انضم إلينا مجموعة من الأمريكيين وأغلبهم متضررين أن أموال الضرائب التي يدفعونها للدولة توجه لجمعيات خيرية هي في حقيقتها تدعم الإخوان والقاعدة. وأضافت زيادة أنه تحالفت جهودنا لجمع أكبر قدر من الوثائق لتقديمها للإدارة الأمريكية حتى يستطيعوا اتخاذ موقف فيما يخص جماعة الإخوان بتصنيفها كتنظيم إرهابي، لكن حتى لو لم نصل لهذا الهدف سنستطيع منع تعامل أمريكا مع الإخوان على أنهم ضحية. وأشارت إلى أنه حاليا نحن في مرحلة تجميع الوثائق وسيكون لنا جلسة استماع في الكونجرس فى مارس القادم لعرض الوثائق التي وصلتنا وسنطلب من أعضاء الكونجرس الضغط علي الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف بشأن الجماعة الإرهابية.