أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أن روسيا لا تصدر أي سلاح محظور دولياً إلى سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع مكرس لنتائج الدبلوماسية الروسية في 2013 ، عُقد في موسكو اليوم الثلاثاء: "لا نورد شيئا محظورا لسوريا ولا نورد ما يمكن أن يزلزل الأوضاع في المنطقة ، أن الوضع في سوريا يُقلقنا". وأوضح أن ما يثير قلق روسيا في هذه المرحلة هو صراع الإسلاميين على السلطة في سوريا.وقال لافروف :" إن سوريا تشهد حربا ضد الإرهاب تشترك فيها تنظيمات متطرفه "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، التي تسعى إلى الاستيلاء على السلطة في سوريا". وفى سياق آخر ، أكد الوزير أن روسيا لا تقبل بظهور دول نووية عسكرية جديدة .وقال :" بدون شك نحن لا نقبل بظهور دول نووية عسكرية جديدة ، وهذا يعتبر الموقف الموحد لروسيا والصين والمشاركين الآخرين في المفاوضات السداسية الخاصة بالمشكلة النووية لكوريا الشمالية". وأضاف : " بخصوص المفاوضات السداسية فإني على ثقة من أنه لا بديل بتاتا لهذه العملية، فالهدف يبقى ثابتا لا يتغير وهو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ، كما أن أساس هذه المفاوضات أيضا لم يتغير ، وهو البيان الذي صدر عن الدول الست في سبتمبر عام 2005". وأشار لافروف إلى أن قيادة كوريا الشمالية أخذت ترسل في الوقت الراهن إشارات تفيد بأنها مستعدة لاستئناف المفاوضات ، ولكن الدول الأخرى تنتظر من بيونج يانج القيام بخطوات محددة أحادية الجانب قبل بدء المفاوضات من أجل إثبات جدية نواياها. وذكر لافروف أنه يجب هنا البحث عن الإجماع "وعدم الاهتمام بأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان ماء الوجه". وشدد لافروف على أن الوضع السائد حول كوريا الشمالية لا يجوز أن يتخذ كذريعة من أجل نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ الأمريكية في المنطقة.وقال:" نحن لا نرغب بظهور ذريعة جديدة لتقوية واستعراض العضلات الحربية من قبل أي كان بما في ذلك نشر القاذفات الاستراتيجية ومجموعات حاملات الطائرات قرب حدودنا وتسريع عملية نشر عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ العالمية التابعة للولايات المتحدة في المنطقة ، مؤكدا على أن الخطوات التي تتخذها الولاياتالمتحدة وتبررها بوجود مخاطر من جانب كوريا الشمالية لا تتناسب مع القدرة الحقيقية التي تملكها كوريا الشمالية".