أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التكلفة الكلية لدورة الثانية والعشرين للألعاب الأولمبية الشتوية التي ستستضيفها مدينة سوتشي الروسية في الفترة من 7 إلى 23 فبراير القادم، تبلغ 214 مليار روبل ما يعادل 6.5 مليار دولار أميركي وفق سعر الصرف الرسمي الحالي. وأفاد بوتين -حسبما ذكرت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية اليوم الأحد- بأنه تم إنفاق جزء من المخصصات على تشييد 15 منشأة رياضية حديثة، فيما ذهبت بقية الأموال على إقامة البنية التحتية. وأضاف الرئيس الروسي لدى تطرقه إلى موضوع الاستثمارات التي ساهمت في تنفيذ المشروع الأولمبي الضخم، أن من بين 214 مليار روبل كان هنالك 100 مليار روبل من الدولة، أما البقية فجاءت من الشركات الخاصة، وقبل كل شيء لاستثمارها في بناء الفنادق. وذكر في هذا الصدد أنه تم إنشاء حوالي 43 ألف غرفة فندقية جديدة في منطقة سوتشي، وذلك أمر هام للغاية في إطار تنمية هذا المنتجع. وأعاد الرئيس الروسي إلى الأذهان أنه في عامي 2006 و2007 قامت السلطات الروسية بإقرار خطة تطوير "سوتشي الكبرى" كمنتجع سياحي وطني فريد من نوعه، ذلك أن أكثر من 70% من مناطق روسيا الاتحادية شمالية. وأشار بوتين إلى أن سلطات البلاد أرادت أن تنشئ مرافق جبلية سياحية جديدة كليا، من أجل أن تجعل هذه المنطقة من روسيا الاتحادية منتجعا نشطا على مدار العام، صيفا وشتاء. وفي هذا السياق جرت تنمية البنية التحتية لهذه المنطقة، بما في ذلك في اتجاه تقليص انبعاثات المواد الضارة في الجو والتي انخفضت فعلا إلى النصف منذ عام 2007، على حد قول الرئيس الروسي، الذي أوضح أن ذلك كان عائدا إلى تحويل وقود المحطات الكهربائية إلى شكل أكثر رفقا بالبيئة، عن طريق مد خطين لنقل الغاز، وبناء محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء، و9 من المحطات الفرعية، وإغلاق محرقتين للقمامة في منطقة سوتشي الكبرى كانتا تطلقان الأدخنة، وإنشاء بنية تحتية جديدة للنقل. وكل ذلك خفف العبء على البيئة، الأمر الذي له الأهمية بمكان بالنسبة للمنتجع.