-كاريزما السيسى تعطي قوة كبيرة جدا للشعب أن يؤازره -وجود جماعة الإخوان المسلمين تراجع بشكل كبير جدا في الشارع المصري - إذا نجحت أفراد جماعة الاخوان اسقاط هذا الاسم والخروج باسم جديد ممكن التعاون معهم -لست مع الاحتفال ب30 يونيو و25 يناير و23 يوليو ززويكفى الاحتفال بعيد الاستقلال توقع أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أن يحسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية في غضون عشرة أيام، أو أسبوعين على الأكثر، بعد قرار الرئيس عدلي منصور بأن تكون الانتخابات الرئاسية أولا. وأوضح المسلماني أنه تحدث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي منذ أيام بشأن ترشحه للرئاسة، مؤكدا أنه فهم من مضمون الحديث أن السيسي لم يحسم أمره بعد. وقال المسلماني، في حوار له مع جريدة "الشرق الأوسط": "تحدثت مع الفريق السيسي منذ أيام، وحسبما فهمت منه فهو لم يحسم أمره بعد، وقد يترشح أو لا يترشح للرئاسة، وإذا ترشح للرئاسة فأعتقد أن فرصه ستكون كبيرة، لأن الاتجاه كبير ناحيته، وهذا منطقي لأن البلاد في أوقات الأزمات أو الصعود الكبير أو الهبوط الكبير تتطلع إلى مواصفات قائد أكثر من مواصفات رئيس، وهذا نموذج شارل ديغول في فرنسا وأيزنهاور في أمريكا، والكثيرون يتطلعون إلى الفريق السيسي رئيسا، إذا ترشح وفاز". وأضاف: "البعض يقول إنه يواجه تحديات خارجية، والبعض يقول إن هذه التحديات ستقل، وأنا في تقديري أن التحديات قائمة وهو في منصب الرئيس، وقائمة وهو في منصب وزير الدفاع، وقائمة وهو خارج السلطة؛ لأنها تحديات تخص الدولة المصرية وليس فقط شخص الفريق السيسي، وميزة أن تكون السلطة لها شعبية ولها تأييد حقيقي أنها تقوي المناعة السياسية للدولة المصرية في مواجهة الخارج والداخل أو الأعوان المحليين للخارج، وفكرة الزعيم والقائد المنتخب ديمقراطيا والذي عنده ما يسمى في علم السياسة "الكاريزما"، تعطي قوة كبيرة جدا للشعب أن يؤازره، خاصة في مرحلة تقشف محتملة، فمن سيتحمل مرحلة التقشف، وسيتحمل فاتورة تنمية حقيقية؟ كل هذا يحتاج إلى أن يكون الشعب مؤمنا بالقيادة لكي يتحمل القادم". قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إن "الأحزاب السياسية ليست بالقوة المطلوبة، وإن هذا هو ما دفع البعض للدعوة لإجراء الانتخابات بالقائمة الفردية حتى تقوى الأحزاب السياسية". وأضاف المسلماني، أن "وجود جماعة الإخوان المسلمين تراجع بشكل كبير جدا في الشارع المصري". وتابع: "حتى لو أن التيار المدني ليس بالقوة الكافية تنظيميا، فإن الفكرة المدنية أصبح لديها القوة الكافية، وبالتالي الذي سينجح الفكرة وليس التنظيم سيصوت المصريون للفكرة المدنية وضد الفكرة المقابلة، أكثر مما سيصوتون لقوة هذه التنظيمات". وتوقع المسلماني خوض الإخوان للانتخابات البرلمانية إلا أنهم سيدخلون مع أحزاب غير معروفة. وقال: "البعض يتحدث عن دخولهم مع أحزاب صغيرة، وقد يشارك الصف الرابع وليس الخامس منهم، أو يدخلون بأشخاص غير معروفين مع بعض الأحزاب بصورة فردية لكن تقديري كباحث في العلوم السياسية أن الإخوان سوف يخوضون الانتخابات المقبلة في حالة القوائم أو الفردي ويتحالفون مع بعض الأحزاب الرسمية الموجودة في البلاد، وربما تتمكن المؤسسات السياسية من معرفة ذلك أو لا، لكنهم سوف يشاركون وإذا ظهرت كتلة قوية فسوف يعلنون عن ذلك باسم جديد، لأن القانون يجرم الجماعة إنما لو حدثت خسارة فادحة لهم فهم لن يعلنوا عن ذلك، لكنهم سوف يحاولون أن يكون هناك تمثيل لفكر الجماعة داخل مجلس الشعب". وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إنه "بعد اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية" لم يعد من الممكن إجراء أي تسوية لأن هذه الجماعة بحكم القانون هى جماعة إرهابية، وبالتالي أصبح التفاوض السياسي وما إلى ذلك مستحيلا من الناحية القانونية والسياسية". وأضاف المسلماني"كنت أحد الذين يتفاوضون مع الإخوان بعد 30 يونيو مباشرة، وكانت الرئاسة مطلعة على حديثي معهم، حيث إنهم قبلوا الدخول في الحكومة، وكنا نتحدث عن حجم تمثيل الوزراء الإخوان في حكومة 30 يونيو، قبل أن يجري تكليف الدكتور حازم الببلاوي، وأثناء تكليفه كانت هناك مفاوضات". وتابع: "لكن منذ أحداث الحرس الجمهوري، وحتى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية وما بعد ذلك، هذه كانت محطات فيصلية في مسار الجماعة، أدت في النهاية إلى أنه لم تكن هناك أي آفاق للحوار، وبعد حادث المنصورة وإعلان الجماعة إرهابية لم يعد ذلك ممكنا قانونيا إنما أتمنى أن يحدث تطور مثلما حدث مع رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان في تركيا وهذا سيحدث إذا نجح بعض أفراد الجماعة في أن يسقطوا هذا الاسم ويخرجوا باسم جديد؛ لأنه اسم أصبح التعاون معه صعبا جدا". وقال المسلماني: "المسألة ليست الاسم فقط، فيجب أن يعكس الاسم الجديد تسامحا واعتدالا ووسطية، مثلما كانت جماعة الإخوان في السابق، وأن تجري إهالة الثرى على التيار المتطرف الذي أدخلها في هذا النفق المظلم إذا نجحت الجماعة في الانقلاب على نفسها، والانقلاب على الذين أغرقوها في هذه الصدامات، فيمكن أن يكون هناك تطور في المستقبل، فصيغة الإسلام الحضاري والإسلام السياسي المعتدل هى الصيغة الأنسب لأن تكون شريكة في الحوار مع السلطة القادمة في البلاد، إنما لم يعد ممكنا بحكم القانون إجراء أي حوارات معهم بصورتهم القائمة". وتابع: أحمد المسلماني، إنه ليس مع الاحتفال ب30 يونيو و25 يناير و23 يوليو، مضيفا: "رأيي الشخصي لا نحتفل بالثلاث، وإنما الاحتفال يكون باستقلال مصر عن بريطانيا في تاريخ 28 فبراير". وتابع المسلماني، في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط: "في العالم كله يجري الاحتفال بعيد الاستقلال، وليس بتغيير الأنظمة السياسية، وحتى قبل ثورة يناير كان لدى اجتهاد بأنه لا ينبغي أن يكون 23 يوليو هو اليوم الوطني لمصر، مع أنني مؤمن بأن يوم 23 يوليو كان يوما عظيما في تاريخ مصر، وأؤيد ما جاء بعد ذلك". وأوضح أن "وصف "الربيع العربي" غير علمي بل وصف دعائي لأن كل نموذج يختلف عن الآخر، وكل تجربة مختلفة عن غيرها في الدول التي مرت بأحداث تغيير، إنما جرى التعميم الغربي لفكرة الربيع العربي استنادا لفكرة ربيع براغ بشرق أوروبا". وقال: "الأمر الثاني أن الغرب هلل للربيع العربي، ولا أعتقد أنه يريد تقدم العالم العربي، لكنه أراد تسويق شيء ما ولا أعرف ماذا وراء هذه الدعاية الضخمة للربيع العربي، وإنما الفكر الغربي بدأ ينحصر في هذا الإطار ويروج لفكرة أخرى كارثية، وهى حرب الثلاثين عاما، والذي أقصده أننا أخطأنا حين قلنا الربيع العربي، وتعجلنا في الوصف طبقا لتعبيرهم، والآن يجري الترويج لفكرة حرب ال30 عاما، على غرار ما حدث في أوروبا بين عامي 1618 و1648، والتي انتهت بصلح، وكانت حربا مذهبية بين البروتستانت والكاثوليك، ومات فيها سبعة ملايين من دولة مثل ألمانيا تعدادها 20 مليونا، وهى كارثة، وبالتالي هم يبشرون بأنه لا خلاص للعالم العربي في المدى القريب، وأن القادم حروب مذهبية بين سنة وشيعة، وحروب قبلية، وحرب داخلية في المنطقة وأرى في ذلك إشارة سيئة عمدية، وأرى أنها لن تحدث لأنها مفرطة في السواد في ما يخص العالم العربي، وبالعودة إلى ثورة يناير، أرى أنها ثورة عظيمة ومجيدة، أبرز مظاهرها تنظيف الميادين، وكانت جمعة قندهار أو جمعة القرضاوي التي تجمع فيها الإسلاميون في ميدان التحرير وخطب فيهم خلالها الشيخ يوسف القرضاوي بداية للثورة المضادة المنظمة من الخارج".