أمرت نيابة إمبابة برئاسة المستشار علاء سمير، بحبس قهوجى، يساهم فى استقطاب الفقراء، وإقناعهم ببيع أعضائهم البشرية، إلى أحد الأطباء فى مستشفى شهير، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة تكثيف تحريات رجال المباحث، للكشف الجنائي حول هوية الطبيب، والتأكد من تورط إدارة المستشفى فى الإتجار بالأعضاء البشرية، والتأكد من صحة اقوال المجني عليه من عدمه. بدأ التحقيق فى الواقعة بناء على بلاغ، تقدمه به "ع.أ" عاطل، حول تعرضه لاستئصال كليته داخل مستشفى شهير بالجيزة، مقابل مبلغ 17 ألف جنيه، الا أن السمسار والطبيب مجرى العملية خالفوا اتفاقهم معه واعطوه مبلغ 3 آلاف جنيه فقط قبل اجراء العملية، ورفضوا اعطاءه باقي المبلغ بعد استئصال الكلية مما دفعه لابلاغ الشرطة. وقال المبلغ خلال التحقيقات، أنه تعرف على السمسار والطبيب عن طريق، قهوجي من سكان إمبابة، أقنعه ببيع كليته، وبعرض المجنى عليه على الطب الشرعى، تأكد وجود آثار جراحة حديثة بجسده، واستئصال كلية اليسرى، ومن ثم أمرت النيابة بالقبض على القهوجى الوسيط فى عملية الإتجار بالأعضاء، وبالتحقيق معه، اعترف أنه أحد ضحايا تلك المافيا للإتجار بالأعضاء البشرية، موضحا أنه كان يعانى من ضائقة مالية ودائم الشكوى من ذلك، وتعرف خلال عمله فى مقهى بمنطقة إمبابة، على سمسار يعاون طبيبا فى معمل شهير بعملية الإتجار بالأعضاء، أقنعه بأن يبيع اي عضو من جسده مقابل مبلغ ضخم لحل مشاكله فوافق القهوجي واتفق معه علي بيع كليته مقابل شقة ومبلغ 5 آلاف جنيه، وتم إجراء التحاليل اللازمة داخل معمل شهير، ثم تم إجراء الجراحة داخل مستشفي بمنطقة حلوان ، وقال المتهم إنه تسلم الشقة ومبلغ الخمسة آلاف جنيه المتفق عليها. وأوضح المتهم خلال التحقيقات، أنه بعد تعافيه بدأ فى معاونة السمسار في استدراج الزبائن مقابل الحصول علي نسبة من المال مقابل كل شخص تجري له جراحة، وأنه التقى بالمجني عليه، اثناء جلوسه علي المقهى، واقنعه ببيع كليته مقابل مبلغ 17 الف جنيه فوافق المجني عليه لسوء حالته المادية وبعد الانتهاء من كافة التحاليل والفحوصات داخل المعمل الشهير تقاضي المجني عليه مبلغ 3 الاف جنيه كمقدم للعملية ثم خضع للجراجة داخل ذات المستشفي الشهير بحلوان، بمعرفة نفس ذات الطبيب الذي اجري الجراحة له، وأضاف المتهم أنه تعذر تسليم العاطل باقى أمواله، بعد استئصال كليته اليسرى، فأمرت النيابة بحبسه، وطلب تحريات رجال المباحث لتحديد هوية باقى المتهمين.