طالب المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، السلطات المصرية الحالية بضرورة الإقدام على اتخاذ خطوة قوية في سبيل معاملة قطر بنفس الطريقة التي تعاملت بها مصر مع تركيا، مشددا على أهمية استدعاء السفير المصري من الدوحة فورًا على خلفية إصرار السلطات القطرية على التدخل في الشأن الداخلي المصري، ومحاولة تشويه السلطات المصرية الحالية. ووصف قورة، بيان وزارة الخارجية القطرية الأخير بأنه "حلقة من حلقات الإساءة لمصر، ومحاولة من ضمن محاولات تشويه صورة ثورة 30 يونيو التي قضت على أحلام الإخوان المسلمين، الذين تدعمهم دولة قطر بتحفيز من الولاياتالمتحدةالأمريكية"، قائلاً: "أمريكا تستخدم ثالوث الشر؛ لإسقاط مصر، والمشكلة من (قطروتركيا والاتحاد الأوربي) للضغط على الإدارة المصرية، ومحاولة سلب نتائج ثورة المصريين التي أطاحت بحكم الإخوان". وأضاف أن "دولة قطر، التي تحمي قيادات إرهابية هاربة وعناصر التنظيم الدولي، وتستخدم قناة الجزيرة، وكذلك منابر مساجدها المختلفة للتصعيد ضد مصر، تريد أن تلعب دورًا على المشهد بالمنطقة، وقد تلاقت مصلحتها مع مصالح تنظيم الإخوان البراجماتي الإرهابي، وعليه فهى تواصل محاولاتها من أجل الضغط على الإدارة المصرية الحالية، لكن دون جدوى"، مؤكدًا أهمية وجود رد قوي وحازم وحاسم ضد "قطر" يصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية. واستطرد قورة قائلاً: "إن مصر بلد كبير جدًا، ولا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التجاوزات القطرية، وعليه فإن الخارجية المصرية يجب أن يكون لها رد حاسم، يكون بمثابة إنذار لكل من تسول له نفسه التدخل في الشأن المصري الداخلي بأي حال من الأحوال". وأشار إلى أن "الضغوط التي تمارس على مصر تحركها الولاياتالمتحدة، التي خسرت رهانها على الإسلام السياسي، وبدأ دورها يتقلص في المنطقة، وبناءً عليه تريد أن تخرج بأقل الخسائر". وفي سياقٍ آخر، لفت "قورة" إلى كون تنظيم الإخوان الإرهابي "بدأ يصعد من هجومه ضد المؤسسات الأمنية، وهذا ضمن أحد أبرز أدبيات الجماعة التي عبرت عنها على مدار التاريخ، إذ دائمًا وأبدًا ما تستهدف رجال الأمن والقضاء، بقصد الانتقام من مؤسسات الدولة". وقال: "الفترة المقبلة هى فترة متوترة بطبيعتها، ويستطيع المصريون أن يردوا على تجاوزات الإخوان وعنفهم بالمشاركة في العرس الديمقراطي يومي 14 و15 يناير الجاري؛ لإنهاء الإخوان، الذي يلفظون أنفاسهم الأخيرة الآن، ويحاولون الانتقام من الدولة ومن كل مؤيدي 30 يونيو، ويتحركون بصورة عشوائية في ذلك الإطار".