زار لفيف من العاملين في المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية بالاشتراك مع طاقم القنصلية العامة للاتحاد الروسي بالإسكندرية والعديد من المواطنين الروس المقيمين بالإسكندرية مقابر المسيحيين بالشاطبي, ووضعوا إكليلا من الزهور على قبر ألكسندر بتروف آخر قناصل الإمبراطورية الروسية في الإسكندرية. وأثناء هذه المناسبة تحدث "بتلياكوف" القنصل العام للاتحاد الروسي عن سيرة حياة القنصل الراحل بتروف, الذي تحلى بوطنية أصيلة أثناء اغترابه عن وطنه, وكرس حياته لخدمة روسيا، إذ اعتمد على جهوده الشخصية في أن تنظم, إبان الأوقات العصيبة التي مرت بها روسيا, محاولات لجمع المساعدات للروس البيض المهاجرين إلى مصر, حيث كان يعيش في الإسكندرية في ذلك الوقت. وكان من أبرز العلامات في سيرته الطيبة إنشاءه صندوقا لجمع الأموال لمساعدة الشعب الروسي في سنوات الحرب الوطنية العظمى. وكان يوم العاملين في المجال الدبلوماسي الذي يحتفل به سنويا يوم 10 فبراير قد استحدث بأمر من رئيس الاتحاد الروسي عام 2002، ففي هذا اليوم على وجه التحديد من عام 1549 تم تأسيس ما يعرف بمرسوم السفراء, الذي تم إصلاحه فيما بعد في مستهل القرن التاسع عشر، وفي الوقت الحالي تقوم باداء دوره وزارة الخارجية في الاتحاد الروسي. وفي هذا المقام فإن المركز الثقافي الروسي والقنصلية العامة لا يخلدان فحسب ذكرى ألكسندر بتروف, الذي وهب حياته لخدمة روسيا، بل يخلدان أيضا ذكرى المواطنين الروس الذين تغربوا عن وطنهم . وقد نظم القنصل العام للاتحاد الروسي حفل استقبال بمناسية يوم العاملين في المجال الدبلوماسي.
