قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل "اعتقد أن قرار الحكومة باعتبار الاخوان تنظيم إرهابي بدا يتضح، لانه بالفعل بدأت بوادر مواجهة مع الاخوان من خلال نفور الناس منهم، خاصة وأن هناك أقلية مضللة أو تقوم بالخلط بين التدين والدين، لكن بلا شك أن فترة وجود الاخوان في الحكم تسبب في خيبة أمل كبيرة لدى قطاع واسع من الناس". وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "مصرأين؟ ومصرالي أين" الذى تقدمه على قناة "سى بى سى"، "أن جماعة بيت المقدس أحد الجذور الناجمة عما تردت إليه أحوال الجماعة من الدعوة إلى التنظيم الخاص، فنحن نتحدث عن سياق واحد في واقع الامر وإن تعددت المراحل عليه". وتابع "أن جماعة الإخوان حركة لم تنته لكنه يعتقد أن الجزء الارهابي منها سيصفى لان هناك أناساً حكمت بعد إنهيار الخزان المتمخض عن عهد مبارك سنة 2011، فظهر ما بدى أنه يمكن لهؤلاء الانقاذ أو عمل شيء ما ولكن في واقع الامر هم جزء من الماضي وليس جزءاً من المستقبل". واوضح هيكل "لابد أن نفرق بين الاخوان والاسلام، جائز هنا جداً أن يجد الاسلام كدين تعبيراً عنه بشكل معقول في مستقبل الايام، لكن في هذه اللحظة أن الاخوان ومع الاسف الشديد أوصلونا إلى حيث ما لا نعرفه، فمبارك كان يقول أنا أو الاخوان، والاخوان يقولون أنا أو الخراب". واستطرد "الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو وخطأ واحد من أخطاء الاخوان كان يكفي لإسقاط حكمهم، وبالتالي ظهر أنهم قد يقدرون على العنف".