تحتفل باكستان، الأحد، بيوم التضامن مع كشمير والذي يواكب هذا العام احتفالها بالمولد النبوي الشريف اجلالا للكشميريين وتعبيرا عن التضامن مع الشطر الكشميري الخاضع لسيطرة الهند في كفاحه من أجل حقه في تقرير المصير. وبدأ اليوم بترديد دعاء خاص مع صلاة الفجر في المساجد في جميع أنحاء البلاد من أجل تحرير كشمير والترحم على أرواح ضحايا الكفاح من أجل تحرير كشمير. كما توقفت جميع الأنشطة، ودوت صفارات الإنذار وجرى تعطيل المرور لمدة دقيقة واحدة في جميع أنحاء البلاد تحية لأرواح شهداء كشمير. كما ستقام على مدار اليوم العديد من الندوات والفعاليات الاعلامية والحزبية والثقافية والفنية لتذكير المجتمع الدولي بالفظائع والاعمال الوحشية التي ترتكبها الهند ضد الكشميريين والتأكيد على ضرورة حل القضية الكشميرية لضمان الاستقرار في المنطقة. وجدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري موقف بلاده المؤيد للتوصل إلى حل القضية الكشميرية على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية. وأكد زرداري مواصلة دعم باكستان الكامل للحق المشروع للشعب الكشميري في تقرير المصير، وأضاف بأن باكستان حكومة وشعبا تؤيد حل قضية كشمير وفق قرارات الأممالمتحدة وطموحات ورغبات الشعب الكشميري. جاءت تصريحات الرئيس الباكستاني ضمن رسالة وجهها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الكشميري، مؤكدا على ضرورة إبداء المرونة إضافة إلى اتخاذ الخطوات الجادة تجاه حل هذه القضية مطالبا الحكومة الهندية بوقف انتهاك حقوق الشعب الكشميري في الوادي الكشميري المحتل. كما وجه رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني رسالة بهذه المناسبة جدد فيها موقف بلاده تجاه القضية الكشميرية التي تعتبر لب الصراع بين باكستان والهند مؤكدا تقديم كل التعاون من أجل التوصل لحل وسط لهذه القضية وفق طموحات الشعب الكشميري. وقال إن حكومته تبذل كل ما في وسعها من أجل حل النزاع الكشميري، مضيفا بأن بلاده أكدت مرارا على ضرورة وقف العنف التي تمارسه القوات الهندية في الشطر الكشميري المحتل واحترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة. وأكد بأن باكستان حكومة وشعبا تؤيد كفاح الشعب الكشميري من أجل نيل الحكم الذاتي في منطقتهم، مشيدا بتضحيات الكشميريين تجاه تحقيق الحرية التامة.