أكد رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، الذى يرأس الاتحاد الإفريقى حالياً، أن الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق، كرس حياته من أجل تحقيق مستقبل أفضل للقارة السمراء. جاء ذلك فى معرض الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال حفل تأبين مانديلا الذى شاركت فى تنظيمه مفوضية الاتحاد وسفارة جنوب إفريقيا فى أديس أبابا، بدعم من الحكومة الإثيوبية، وأقيم فى القاعة الكبرى بمركز مؤتمرات الاتحاد الإفريقى. وقال دسالين "إن حياة مانديلا كانت حافلة بالكفاح والمعاناة فى مواجهة التحديات، وعمل كثيرا طول حياته من أجل مستقبل أفضل للقارة وتحضرها". وأضاف :"إن حياته تمثل صورة للحياة الأفريقية ، فقد كانت حافلة بالكفاح ضد قوى الشر، وكان يواجه الشرمهما كانت قوته ، وسعى من أجل تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية والتحرر والمساواة والتسامح والمصالحة والوحدة والتنوع ..إن مانديلا حدد مسارا جديدا لمستقبل أفضل لشعبه،وكان مصدرا للإلهام فى مواجهة اليأس". وشدد رئيس الوزراء الإثيوبى على ضرورة استخلاص الدروس والعبر من مسيرة هذا الرجل العظيم الذى كان يتسم بالحكمة والنزاهة. من جانبه، وصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى د. نكوسازانا دلامينى زوما، الزعيم الإفريقى الراحل نيلسون مانديلا بأنه بطل أفريقى ويجب فهم حياته فى سياق كفاح جنوب أفريقيا وكفاح الشعوب المضطهدة فى كل مكان. جاء ذلك فى معرض الكلمة التى ألقتها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى خلال حفل تأبين مانديلا الذى شاركت فى تنظيمه مفوضية الاتحاد وسفارة جنوب إفريقيا فى أديس أبابا، بدعم من الحكومة الإثيوبية ، وأقيم فى القاعة الكبرى بمركز مؤتمرات الاتحاد الإفريقي. واستعرضت رئيسة المفوضية ، فى كلمتها ، تاريخ كفاح مانديلا، قائلة "إنه ولد فى عالم الاستعمار والتفرقة العنصرية ومقاومة شعوب القارة ، مشيرة إلى أن حياته تشكلت فى هذا الإطار، وإن التاريخ يقف إلى جانب المضطهدين". وأضافت: "بوجه عام فإن شعوب العالم كانت تكافح ضد قوى الاستعمار، مثلما حدث فى نيجيريا ومصر وأغندا وإفريقيا الوسطى، وأعداد الدول الإفريقية المستقلة تتزايد، وكان مانديلا من أفضل أبطال النضال من أجل التحرير فى إفريقيا". وتابعت: "مانديلا التزم بالمصالحة، ولفت الانتباه إلى الطبيعة العالمية ضد التفرقة العنصرية والاستعمار أثناء قبوله لجائزة نوبل للسلام مع الرئيس فريدريك دى كليرك عام 1993". وأشارت إلى أن مانديلا شارك فى عمليات السلام فى الكونغو الديمقراطية وبوروندى وليبيا، والتزم بتحقيق التنمية والرخاء لإفريقيا، ولذلك انضم لقائمة أبطال القارة.. وأعربت عن خالص عزاء مفوضية الاتحاد الإفريقى لعائلة مانديلا وشعب وحكومة جنوب إفريقيا.