أعلن دكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري أنه تم تخصيص 120 مليون جنيه لحل مشاكل إحلال وتجديد الآبار الجوفية في الوادي الجديد استجابة لشكاوى المزارعين؛ حيث تعانى العديد من القرى بالمحافظة من انخفاض مناسيب المياه بالآبار مما أدى إلى بوار عشرات الأفدنة. جاء ذلك في تصريحات للوزير على هامش زيارته لمحافظة الوادي الجديد التقى خلالها مع اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وجمع من المواطنين. وقال وزير الرى إنه تم البدء في توريد 74 طلمبة رفع للمياه لمعالجة انخفاض منسوب المياه في الآبار، لافتا إلى أنه تم طرح بئر استكشافى جديد بواحة الفرافرة بالمحافظة لتحديد كميات المياه بالخزان الجوفى لمدة مائة عام تستهدف زراعة واستصلاح 70 ألف فدان كمرحلة أولى و80 ألف فدان في المرحلة الثانية، مؤكدا أن هذه التجربة تعد نموذجا زراعيا جديدا يضاف إلى الرقعة الزراعية بالوادى الجديد. وتعهد الوزير باتخاذ إجراءات لغلق الآبار الجوفية المخالفة من أجل ترشيد استهلاك مياه الري والحد من عمليات إهدار المياه، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع محافظ الوادى الجديد على عمل برنامج تحفيزى يتضمن صرف مكافآت مالية مشجعة لأفضل بئر يتم إدارته. وقام وزير الموارد المائية والري يرافقه محافظ الوادى الجديد اللواء محمود خليفة بجولة تفقدية شملت عددا من آبار الري بمركزى الخارجة وباريس ومنطقة درب الأربعين والقصر والمكس وكذلك الآبار السطحية جنوب مدينة الخارجة وبركة الصرف الصحى بمنطقة عين الشيخ وورشة الميكانيكا والكهرباء بالخارجة. من جانبه، قال دكتور محسن عبد الوهاب مدير القطاع الزراعى بالوادى الجديد إن مشكلة الري تنحصر في أن هناك عددا من الآبار تعمل بالسولار ومن الأفضل تحويلها للعمل بالكهرباء، مشيرا إلى أن نسبة الأعطال بالآبار تتراوح بين 15 إلى 20% من بين نحو 600 بئر جوفى بالمحافظة تروي أكثر من ربع مليون فدان. يشار إلى أن محافظة الوادى الجديد تشتهر بزراعة أشجار النخيل حيث يوجد بها 6ر1 مليون نخلة بالإضافة إلى زراعات القمح والشعير؛ حيث تحقق المحافظة الاكتفاء الذاتى من محصول القمح، كما تنتشر بها مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى نظرا لخلو مناخ الوادى الجديد من أي أمراض وبائية تؤثر سلبا على هذه الثروات.
