قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أجلت أمس الجمعة 44 مصابا في اشتباكات بين مقاتلين شيعة وسنة في بلدة دماج اليمنية وهي ثاني عملية من نوعها خلال اقل من اسبوع. وقال سيدريك شفايزر رئيس وفد الصليب الأحمر في العاصمة اليمنية صنعاء إنهم أنقذوا أيضا يمنية حاملا في شهرها الثامن وطفليها وطفلين آخرين كانا برفقة والدهما المصاب. وألقى القتال بين السلفيين والشيعة في دماج بشكوك على جهود المصالحة الوطنية في اليمن الذي يوجد به احد أنشط أجنحة القاعدة. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار هذا الأسبوع بعد عدة ايام من الاشتباكات سقط فيها ما لا يقل عن 100 قتيل من المدنيين والمسلحين. لكن بدا أن الاتفاق يتداعى بعدما تحدث سنة عن استئناف القتال. وقال الصليب الأحمر إنه مستعد لمساعدة الناس في دماج ومحافظة صعدة - حيث توجد البلدة - التي تعاني من العنف. وقال في بيان "لكن لا يمكنه (الصليب الأحمر) عمل ذلك إلا إذا قدمت الفصائل المتحاربة الضمانات الضرورية فيما يتعلق بسلامة فرقه ومن يتم إجلاؤهم." وتقلق الاضطرابات المستمرة على عدة جبهات في اليمن واشنطن التي كثفت مساعداتها ودعمها العسكري لصنعاء في اطار حربها ضد المتشددين الاسلاميين.