طالب خطباء وأئمة المساجد، المسلمين جميعا فى خطبة الجمعة اليوم بالاستفادة من دروس الهجرة النبوية التى يحتفل بها المسلمون حاليا بالأخذ بأسباب التقدم والتوحد والتعاون على البر والتقوى والخير وتجنب الانقسام والتشتت. وقال الشيخ متولي الصعيدي خطيب الجامع الأزهر - في خطبة الجمعة -: إنه يجب الأخذ من فقه الهجرة بأن نكون مهاجرين من المعاصى إلى الحسنات ومن الفرقة إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله ومن كل شىء يعمل على الفرقة والسعى إلى التلاحم والتوحد الذى يحرك عجلة الإنتاج والعمل بجدية لتسترد مصر مكانتها المستحقة بين الأمم. وطالب خطيب الجامع الأزهر، الجميع بالالتزام بوسطية الأزهر الذى ينقل الشريعة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى دعانا إلى أن نأخذ بالأسباب تجاه أنفسنا ووطننا وأولادنا والأسرة حتى يحقق الله لنا الأمن والرخاء، مطالبا بأخذ العبرة من الصحابة، ومعيتهم لرسول الله وهو يبنى الدولة الإسلامية. من جانبه، وصف الدكتور أمير محفوظ خطيب مسجد النور بالعباسية هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ب"هجرة العقول"، لما بها من دروس مستفادة، مبينا أن الهجرة حافظت على العقول المستنيرة وأصحاب الكفاءات من المسلمين، مناشدا المسئولين بالدولة الحفاظ على المؤسسات، والدعوة إلى السلم والأمان وصلة الأرحام. وأشار محفوظ، خلال خطبته، إلى أن الإسلام اهتم بالإنسان وأتم بناؤه بالعقل مادة وفهما وبنية جسمية تقدم الخير لنفسها ولوطنها، لافتا إلى أن الدولة لن تقوم إلا بجهود واهتمام الإنسان الذى لابد أن يكون فى ذاكرته دوما الحفاظ على دولته. بدوره، أكد الشيخ مصطفى رمضان خطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر، فى خطبة الجمعة، أهمية الأخذ بالأسباب من أجل تقدم الأمة ونهضتها والارتقاء بمستوى شعوبها، مبينا أن الأخذ بالأسباب من أهم الدروس التى علمها لنا الرسول عليه السلام فى هجرته من مكة إلى المدينة حيث رتب كل أمور الهجرة وتوكل على الله فكانت الهجرة التى بدأت تاريخا جديدا للمسلمين. وأوضح أن الأخذ بالأسباب والتوكل الحقيقى على الله وتقديم مصلحة المجتمع على أية مصالح أخرى وإيثار النفس من أهم دروس الهجرة التى نحتاج اليها الآن لنهضة وطننا. وكانت وزارة الأوقاف قد ناشدت أئمتها التركيز فى خطبة الجمعة على دروس الهجرة النبوية الشريفة.
