- أسطوانة البوتاجاز بالمنوفية معاناة مستمرة - الأهالي: أصحاب المستودعات يبيعون الأسطوانات في السوق السوداء برعاية التموين -غياب الرقابة وتخوف الأهالي من الأزمة وراء اختفاء أسطوانات البوتاجاز - تموين المنوفية: الأزمة مفتعلة وناشدنا البترول زيادة الحصة 30% مع بداية فصل الشتاء وزيادة الاستهلاك وبرودة الجو تزداد أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظة المنوفية على الرغم من وجود مصنعين بالمناطق الصناعية لتعبئة أسطوانات البوتاجاز وزيادة حصة المحافظة إلى 50 ألف أسطوانة يومياً. وشهدت مستودعات البوتاجاز زحاما شديدا من الأهالي وطوابير كثيرة من النساء والرجال، وتبدأ المعاناة والزحام من بعد صلاة الفجر حيث يقوم أصحاب معظم مستودعات المحافظة بتسجيل الأسماء وتوزيع الأسطوانات وفق الأسماء الموجودة؛ وهو ما يؤدى إلى مشاجرات واشتباكات بين الأهالي. ومن جديد ظهرت سوق الأنابيب السوداء، حيث تراوحت أسعار الأنابيب في السوق السوداء بين 25 إلى 30 جنيهاً للأنبوبة الواحدة بالرغم من أن سعرها الرسمي 8 جنيهات في المستودعات بينما وصل سعر الأنبوبة في المناطق النائية من المحافظة مثل مدينة السادات ومركز أشمون إلى 35 جنيها للأنبوبة. وأكدت منال شعبان ربة منزل أن معاناة الحصول على أسطوانة البوتاجاز سنوية وتزداد أسعارها في هذا الوقت من العام في ظل عدم وجود رقابة على مستودعات البوتاجاز والتي يقوم أصحابها بتحميل أعداد كبيرة من الأسطوانات على سيارات أمام الأهالي لبيعها في السوق السوداء مشيرة أنها ترددت 3 أيام متتالية للحصول على أسطوانة ولكن دون جدوى. كما امتدت الأزمة على مخابز العيش الطباقي حيث أكد أحمد عبد السلام صاحب مخبز إنهم يعانون من عدم توافر أنابيب الغاز اللازمة لتشغيل المخابز منذ ثلاثة أيام وهو ما كبدهم خسائر مالية كبيرة ولم يستطيعوا توفير أجور العاملين. وأشار إلى أنهم كأصحاب مخابز لا يستطيعون الحصول على الأنابيب الآن من المستودعات بل من السوق السوداء بسعر 30 جنيها للأسطوانة. كما شهدت مراكز المحافظة المختلفة قطع طرق وتظاهرات بالأسطوانات الفارغة للحصول على أسطوانات لتلبية احتياجاتهم. وعلى الجانب آخر أكد إبراهيم سيد أحمد وكيل وزارة التموين بالمنوفية أن أزمة أسطوانات البوتاجاز مفتعلة من جانب الأهالي والتجار الذين يستغلونها في السوق السوداء، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب إلى وزارة البترول لزيادة حصة المحافظة 30 % لمواجهة نقص الأسطوانات خلال الفترة القادمة. وأضاف وكيل وزارة التموين أنه يتم الدفع بحصص إضافية لعدد من المراكز، حيث تم زيادة حصة المحافظة من 45 إلى 50 ألف أسطوانة بوتاجاز يوميا لمواجهة الأزمة يتم توزيعها على مستودعات المراكز والمدن، مؤكدا على دور الرقابة من التموين على المستودعات لمنع بيعها في السوق السوداء. وأشار إبراهيم سيد أحمد أن تخوف بعض المواطنين من الأزمة أدى إلى احتفاظهم بكميات كبيرة من الأسطوانات الممتلئة والتزاحم على المستودعات؛ وهو ما أدى إلى وجود نقص في المعروض.