قال الدكتور مصطفى فهمي، سكرتير عام جمعية الطب النفسى: إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الرئيس المعزول للمعاندة في ارتداء ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، أن لا يظهر أمام أهله وعشيرته بمظهر المهزوم وهوما زال صاحب "الشرعية" من وجهة نظره، وعلى هذا فهو على يقين أن "الشرعية" لا ترتدي "الأبيض الاحتياطي". وأضاف "فهمي" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن شخصية مرسي "عنيدة" وربما يستمر على عناده حتى قرب انتهاء المحاكمة وربما حتى صدور الحكم ضده لأسباب عديدة، أولها أنه تربى على "السمع والطاعة" وآخر ما صدر له من تعليمات من مكتب الإرشاد أن يتمسك ب"الشرعية" وأنه رئيس مصر الشرعي. وعن السبب الثاني أوضح "فهمي" أن رئيس مصر المعزول كان يعاني مرضا في "المخ" وعلى إثره ما زال يتناول الأدوية الخاصة به، لافتا إلى أن هذا النوع من الأدوية يقلل القدرة المعرفية لدى الشخص ويقلل من قدرته على اتخاذ القرارات وجمع المعلومات وتضعف الذاكرة، وقال: "مرسي ما زال متوقفا نفسيا في موقعه كرئيس لجمهورية الإخوان المسلمين وما زال يطبق مبدأ مكتب الإرشاد في السمع و الطاعة". وأبدى "فهمي" توقعات بأن يتم منع "مرسي" من الحديث والدفاع عن نفسه في مرحلة معينة لأن كلامه سيحفز مناصريه وسيؤدي إلى عواقب سيئة. وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد ظهر اليوم في اللحظات الأولى من أولى جلسات محاكمته مرتديا "جاكيتا وبنطلونا كحليا" ورفض ارتداء زي الحبس الاحتياطي الأبيض، ما دفع هيئة المحكمة رفع الجلسة لحين ارتدائه الملابس الرسمية. وانتشرت أنباء عقب ذلك تؤكد ارتداء الرئيس المعزول محمد مرسي، بدلة سوداء وكرافت أسود خلال تواجده بقفص الاتهام، وارتدى أسعد شيحة أيضا بدلة سوداء فيما ارتدى باقى المتهمين الزى الاحتياطى. وأخذ الرئيس المعزول يردد أثناء تواجده داخل القفص: "أنا رئيس الجمهورية"، ذلك خلال الجلسة الأولى لمحاكمته بمقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس بتهمة قتل المتظارين أمام قصر الاتحادية، ورافقه في القفص متهمون آخرون هم أحمد عبدالعاطى وأيمن عبدالرؤوف وعلاء حمزة وجمال صابر ومحمد البلتاجى وعصام العريان.