وجه عمدة مدينة فلورنسا ماتّيو رينزي أقوى المرشحين لقيادة الحزب الديمقراطي ثاني أكبر أحزاب يسار الوسط فى أوروبا والأول فى إيطاليا هجوما عنيفا ضد الحكومة الموسعة التى تجمع حزبه – الديمقراطي – مع خصمه التاريخي حزب الحريات اليمينى الذى يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق " سلفيو بيرلسكوني". وشدد فلورنسا - خلال مهرجان (ليوبولدا) في دورته السنوية الرابعة حول الوضع السياسي والقضايا الملتهبة التي تمرّ بها البلاد- على رفض تكرار تجربة الحكومة الموسعة وقال "لن نعود أبداً إلى نهج "اللملمة" (في تشكيل الحكومات)، وإلى صيغة الحكومة الموسعة". ولكنه استدرك قائلا "هذا لا يعني وقوفاً ضد الحكومة" الحالية. ودعا عمدة بلدية فلورنسا إلى إجراء عملية إصلاح القضاء ، وقال "قصة سيلفيو بيرلسكوني توجب علينا مهمة إصلاح القضاء". وحدّد أربع نقاط جوهرية قال إن على حزبه التمسك بها في إطار برنامجه للإنتخابات القادمة وهي "إيطاليا وأوروبا والعمل والتربية. وهي نقاط ينبغي أنْ تتحقق عبر أربع مبادرات عملية سنقوم بها في حالة وصلنا نحن إلى قيادة الحزب الديموقراطي". وتجاوب رئيس كتلة حزب (اليسار، البيئة، الحرية) اليساري في مجلس النواب الإيطالي جينّارو مليوري صباح اليوم، الاثنين، مع انتقاد عمدة بلدية فلورنسا للحكومة الموسعة وقال في برنامج تلفزيوني صباحي إنّ "الهدف بالنسبة لي هو الكفاح ضد اليمين. وإذا كان هنالك داخل الحزب الديموقراطي من يريد القطع مع الحكومة الموسعة فنحن نرحب به. وحين يؤكد ماتّيو رينزي ذلك فهو يتحمل مسؤولية هامة". وعلى صعيد آخر ذي صلة بمستقبل الحكومة الموسعة التي يقودها إنريكو ليتّا ، قال وزير العلاقات مع البرلمان الإيطالي، وأحد قادة الحزب الديموقراطي الإيطالي داريو فرانشيسكيني رداً على تهديدات أحد قادة حزب بيرلسكوني بإسقاط الحكومة "إنه التهديد المائة خلال خمسة أشهر، من عمر الحكومة. والأمر لم يعد حدثاً جديداً كبيراً".