بهدف زيادة المعروض من اللحوم الطازجة فى السوق المحلية وخفض أسعارها، قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لأول مرة استيراد العجول الحية بغرض الذبح الفورى "لحسابها" من دولة السودان، على أن يتم حجرها بيطريًا وذبحها فى مدينة أبو سمبل بأسوان كمنطقة حدودية، وعرض لحومها بأسعار تكلفتها بمنافذ الوزارة والمجمعات الاستهلاكية. وكلف المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور محمود مصيلحى رئيس قطاع الإنتاج بالوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية لبدء الإجراءات التنفيذية لتشكيل اللجان البيطرية الصحية وإيفادها إلى السودان للإشراف على عملية الاستيراد كاملة لحساب الحكومة، والتأكد من سلامة الحيوانات صحيًا وتحصينها وحجرها 21 يومًا فى السودان قبل شحنها بالصنادل النهرية إلى أسوان قادمة من منطقة وادى حلفا السودانية. وأكد إسماعيل على التوسع فى عمليات الاستيراد للحوم من دولتى السودان وإثيوبيا، وفقا للاشتراطات المصرية، وتذليل جميع عقبات الاستيراد، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى إلى حماية الاستثمارات المصرية فى السودان وإثيوبيا فى قطاع الثروة الحيوانية والتى تتجاوز 200 مليون جنيه وخاصة فى مجال إنشاء المحاجر وتسمين العجول الإفريقية ورعايتها بيطريًا. وأوضح الدكتور يوسف ممدوح رئيس الحجر البيطرى أن السودان لا تسمح بتصدير العجول التى يقل وزنها عن 300 كيلو جرام، وإن عجول الذبيح الفورى الواردة إلى مصر لا يقل وزنها عن 400 كيلو جرام وتربى على المراعى الطبيعية فقط، وبالتالى لا تصل إلى هذا الوزن إلا فى عمر 4 أو 5 سنوات للرأس الواحدة وبالتالى استحدثت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أختامًا جديدة للحوم المستوردة بهذه السن، بغرض إمكانية تعرف المواطنين عليها بسهولة، مشيرا إلى أن صحة الحيوان تمثل فى نهاية الأمر عامل الحسم فى الموافقة على استيراده وليس السن فقط.