أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم علي الحاجة ملحة لاتخاذ تدابير عملية علي أرض الواقع في اقليم دارفور غرب السودان،وذلك بهدف اعادة اعمار الإقليم وتأهيل منطقة دارفور لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتعزيز الأستقرار وحشد الدعم الذي تستند اليه العملية السلمية ،وفقا لوثيقة الدوحة لإحلال السلام في دارفور والموقعة منذ عامين ونصف العام تقريبا في العاصمة القطرية. وذكر الأمين العام في التقرير الذي استعرضه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلستهم المغلقة اليوم " أنه بقدر ماتشتد الحاجة الي تنفيذ استراتيجية تنمية دارفور،تشتد الحاجة أيضا الي تنفيذ الجوانب الآخري من وثيقة الدوحة،بما في ذلك الجوانب المتصلة بالأمن وسيادة القانون وملكية الآراضي". واضاف بان كي مون في تقريره "حتي الآن ،كان التقدم المحرز في تلك المجالات محدودا رغم انشاء مختلف اللجان والآليات المنصوص عليها في وثيقة الدوحة،وإنني أهيب بجميع الأطراف الإسراع بتنفيذ جميع الأحكام المنبثقة من وثيقة الدوحة من خلال اظهار مزيد من الأرادة السياسية وزيادة التزاماتها بتخصيص الموارد،مما سيتيح للمجتمع الدولي تقديم دعمه الكامل". وحذر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره من أن بيئة السلامة والأمن التي يعمل فيها أفراد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الألإريقي في اقليم دارفور غرب السودان "يوناميد" تثير القلق الشديد. وأدان بان كي مون بأشد العبارات الهجمات المسلحة علي دوريات بعثة يوناميد،ولاسيما الهجوم الذي وقع قرب خور انين جنوب دارفور ولقي خلاله 7 من حفظة السلام من جمهورية تنزاينا المتحدة وضابط شرطة من سيراليون مصرعهم بصورة مأساوية. وأعرب بان كي مون في تقريره عن الأسف لعدم توصل التحقيقات التي تجريها الخرطوم بشأن هذه الهجمات لأي نتيجة حتي الآن،وأهب بحكومة الخرطوم بالأسراع في هذه التحقيقات لمعرفة المتورطين وتقديمهم الي العدالة. واعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي موناعترف في تقريره الذي استعرضه مجلس الأمن الدولي اليوم حول التطروات الجارية في اقليم دارفور غرب السودان-اعترف بأنه "في غياب احراز تقدم في العملية السليمية وفي ضوء استمرار القتال في دارفور،لا تزال بعثة يوناميد المشتركة تقدم اسهامات مهمة في حماية المدنيين،وايصال المعونة الإنسانية بصورة آمنة الي المتضررين". وأضاف بان كي مون في تقريره "أن البعثة المشتركة يوناميد لا تزال أيضا تواجه صعوبات عديدة تعيق عملياتها،بما في ذلك القيود المفروضة علي امكانية الوصول والمعوقات البيروقراطية التي تحد أحيانا من قدراتها علي تقديم المساعدات". وناشد الأمين العام جميع اطراف النزاع المسلح في دارفور، السماح ليوناميد والجهات الإنسانية الفاعلة بحرية التنقل دون عوائق في جميع أنحاء دارفور،كما ناشد السلطات السودانية باتخاذ تدابير من بينها اصدار تأشيرات الدخول وتصاريح السفر في الوقت المناسب. ونوه بان كي مون في تقريره الي الميليشيات المسلحة النشطة في دارفور،وقال إنهالاتزال تواصل الأشتباك مع القوات الحكومية والمعارضة المسلحة،مع مايترتب علي ذلك من عواقب وخيمة علي السكان المحليين في الإقليم. وأعرب الأمين العام عن ارتياحه للوساطة التي قام بها المبعوث المشترك محمد بن شماس مع قيادات جيش تحرير الوسدان-فصيل منيميساوي وحركة العدل والمساواة- فصيل جبريل ابراهيم في أروشا بجمهورية تنزانيا. وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السودانية والحركات المسلحة علي المحافظة علي انفتاحها ازاء المشاركة في هذه المحادثات وابداء المرونة اللازمة فيما يتعلق بشروط مشاركتها.كما أهاب بقائد جيش تحرير السودان-فصيل عبد الواحد المشاركة في عملية الوساطة دون شروط مسبقة أو مزيد من الأبطاء.