تعانى محافظة مطروح فى العشرة أعوام الأخيرة من قلة سقوط الأمطار ونقص المخزون المائي بالإضافة الى ظاهرة التصحر ، مما يهدد بفقدان الحرفة الأولى لسكانها وهى تربية الأغنام والماعز والتي تشتهر بها المحافظة وتتميز المحافظة بوجود سلالات عالية الجودة خاصة أغنام البرقي التي تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق العربية والعالمية ، وتسعى المحافظة لبحث كيفية التغلب على هذه المشكلة التى تمثل أراضيها نسبة 16 % من مساحة الجمهورية ويعتمد أكثر من 70 % من أبنائها على الزراعة وتربية الأغنام والماعز . يقول محمد عيسى الرئيس السابق للجنة الزراعة بالمجلس الشعبي المحلي بان معدلات سقوط الأمطار بدأت في التناقص والإنحسار ، مما أدى إلى ظهور حالات كثيرة من الجفاف في المناطق الرعوية والزراعية فقلت أعداد الأغنام والماعز التي وصلت في وقت من الأوقات الى أكثر من 700 ألف رأس ، وأضاف أن المحافظة في حاجة ماسة الى 10 ملايين جنيه لمواجهة الآثار الناتجة عن الجفاف كما أن مربي الأغنام والماعز أصبحوا في حاجة الى 6 ألاف طن من الأعلاف شهريا لتحسين الإنتاج والتغلب على مشكلة نقص المراعي والعليقة الخضراء. ويقول عامر كريم من مربي الأغنام أن المحافظة كانت على امتداد صحاريها تتميز بوفرة في الأمطار ووفرة في المرعى ولكن قلة الأمطار في السنوات الأخيرة جعلنا نلجأ الى الأعلاف المصنعة والتي تتميز بارتفاع أسعارها مما أدى الى ارتفاع أسعار الأغنام والماعز في الفترة الأخيرة الى أضعاف الأسعار . وأضاف أن هناك العديد من المربين لم يستطيعوا توفير المال اللازم لتوفير الأعلاف مما أدى الى تراكم الديون عليهم والامتناع عن تربية الأغنام على الرغم من أن مهنة الرعي هي المهنة الرئيسية لمعظم أهالي مطروح وخاصة مدينة براني التى يعمل بها أكثر من 90 % من المواطنين . ويطالب كريم بإنشاء مصنع للأعلاف بمدينة براني او النجيلة لخدمة مربي الأغنام بمنطقة الساحل الشمالي الغربي وتوفير الأعلاف بأسعار رمزية حفاظا على أغنام مطروح والتي يقصدها العديد من الدول خاصة البرقي الذي تتميز به المحافظة ويتميز بكثرة اللحم والطعم الجيد ويلاقي استحسانا في الأسواق. وأوضح حسين الصاوي مدير تنمية القرية انه تم تخصيص 10 ملايين جنيه لتوفير الأعلاف للمربين حيث يتم توزيعها عليهم كقروض حسنة بدون فوائد يستفيد منها اكثر من 1300 مربي على مستوى المحافظة وذلك لمواجهة فترة الجفاف والمحافظة على سلالات الاغنام عالية الجودة والتي تشتهر بها مطروح .