- طلاب الإخوان بالأزهر وعين شمس وحلوان شاركوا فى تظاهرات جامعة القاهرة - العشرات من اعضاء التدريس والطلاب منعوا الأمن الإدارى من اغلاق بواباتي الجامعة - سلاح أبيض وعصى فى اشتباكات طلاب الإخوان والمستقلين أمام كلية تجارة بعد إعلان طلاب واعضاء هيئة التدريس الإخوان، تنظيم مسيرة اليوم "الثلاثاء"، بجامعة القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب واعضاء التدريس المعتقلين، والتنديد بالانقلاب، شهد محيط جامعة القاهرة، حالة من التكثيف الأمنى لقوات الأمن المركزى، فى الشوارع الجانبية للجامعة، فيما كثف الأمن الإدارى بالجامعة من تواجده على البوابات. بدأت المسيرة بالعشرات من طلاب الإخوان فى تمام الساعه الواحدة ظهراً، من امام المكتبة المركزية، بالجامعة، وسط احاطة من الأمن الإدارى بالجامعة، وظلوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس المعزول ومناهضة للجيش، ورفعوا شارات رابعه، واعلام رابعه، وارتدى بعضهم اقنعه" فنديتا"، كما قام اخرون بكتابة عبارات مسيئة للجيش والشرطة على جدران واسوار الجامعة. وتخلل المسيرة بعض المشادات والمناوشات البسيطة، بين مؤيدى السيسى ومؤيدى المعزول، وسط تبادل اشارات رابعة والنصر، كانت تنتظرها حشود اخرى امام الباب الرئيس للجامعة، من طلاب الإخوان بجامعات الأزهر، وعين شمس، وحلوان، بالإضافة إلى وقفة اعضاء هيئة التدريس للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، والتنديد بالانقلاب. طلاب الإخوان قرروا الخروج خارج الحرم الجامعى، لمحاولة ضم الطلاب الغير منتمين للجامعة إليهم، والدخول إلى الحرم من جديد، وخرجت المسيرة إلى ميدان النهضة، وبعد ان كان عددها يقدر بالعشرات، وصل بعد ذلك إلى الألاف، وسط حشود من كل حدب وصوب، وبالفعل انضم للمتواجدين بالمسيرة طلاب من عين شمس وحلوان والازهر واعضاء هيئة التدريس الإخوان والرافضين للانقلاب، بالإضافة إلى المفاجأة التى حدثت وهى انضمام العشرات من المعتصمين القدامى بميدان النهضة، إلى الطلاب، وافتراش الحدائق، وقطع شارع الجامعة، وهو ما اسفر عن تحطيم سيارة اراد قائدها المرور، لكن شباب الإخوان رفضوا وحطموا زجاجها، كما اشعلوا الشماريخ. وطوقت قوات الأمن المركزى، محيط جامعة القاهرة، بالعربات المصفحة، وافراد الأمن الإدارى، ودفعت هيئة الاسعاف بسيارتين وفريق طبى، تحسباً لوقوع اية اشتباكات، بعد ورود انباء عن اعتصام مؤيدى المعزول، لكن سرعان ما نفى ذلك احد قيادات الإخوان التى تواجدت بميدان النهضة، وأكد أن الهدف من الحشد هو توصيل رسالة للداخلية وللجيش انهم يستطيعون دخول ميدان النهضة واقامة اعتصام فى اى وقت، ويفعلون ما يشاءوا، كما حلقت 3 طائرات فوق سماء الميدان، الأمر الذى قابله مؤيدى المعزول بإشارات رابعة، والهتاف ضد الجيش والشرطة. فى الوقت ذاته، تمركز العشرات من اعضاء التدريس والطلاب، على البوابتين الرئيسيتين للجامعة، لمنع الأمن الإدارى من اغلاق بواباته، لمنع دخول المسيرة الى الحرم مجدداً، وبعد التظاهرما يقرب من الساعه، امام ميدان النهضة، وتشوية جدرانه، برش الاسبري، عاودت المسيرة التى خرجت بالعشرات، الدخول للحرم بالآلاف، وانطلقت حتى مبنى الساعة بالجامعة، وتسلقوه وكتبوا عبارات اخرى عليه. فى تمام الساعه الثالثة والنصف، تمركزت مسيرة طلاب الاخوان بالحرم الرئيسى لكلية التجارة، مقر اعتصام العشرات من الطلاب المطالبين برحيل عميد كليتها الدكتور سعيد الضو، الإخوانى، وبمجرد رفع احد الطلاب لصورة الفريق "السيسى"، نشبت اشتباكات بسيطة بين الطلاب، الإخوان وعدد من الطلاب غير معلوم انتمائهم، وحدثت حالة من الكر والفر بين جموع الطلاب، وحاول الأمن الإدارى الفصل بين الطلاب، بعدما اعتدى طلاب الإخوان على بعض الطلاب المستقلين، بالعصى، المستخدمة فى مقرات الأسر الطلابية. ووسط الاشتباكات، قام احد الطلاب "غير محدد الانتماء"، بإشهار سلاح ابيض، فيما قام طلاب آخرون منتمين للإخوان برشق الطلاب المستقلين بالعصى، مما ادى لإصابة احد افراد الأمن، ويدعى احمد ابو اتاته، والذى رفض بعد اصابته ترك عمله لتلقى العلاج، وصمم على الفصل بين الطلاب، حتى لا يزداد الأمر سوءاً، فى المقابل رد الطلاب المستقلين على طلاب الإخوان برشقهم ايضاً بعدد من العصى، الأمر الذى انتهى إلى اصابة طالبين واثنيين من افرادا الأمن، وتم استدعاء سيارة الاسعاف لنقلهم إلى اقرب مستشفى. وما لبث الوضع ان يهدأ حتى شهد حرم كلية التجارة حالة من الكر والفر من جديد، وقام طلاب الإخوان بتكسير افرع من الشجر، وانهالوا على احد الطلاب، وضربوه ضرباً مبرحاً، الأمر الذى ادى إلى اصابة الطالب بكسر فى الفك، وكدمات بالجسم، ثم تدخل الأمر من جديد للفصل بينهما. دقائق معدودة، وسط حالة من الكر والفر، والغاء بعض المحاضرات بكلية التجارة، وانصراف بعض الطلاب، حتى اختفى طلاب الإخوان من الحرم الجامعى. وطبقاً لما صرح به العقيد ياسر محمد، نائب رئيس جهاز الأمن، انه تم القاء القبض على اثنيين من مثيرى الشغب غير المنتمين للجامعة، اثناء الاشتباكات التى وقعت وهم، محمد زكريا عبد البديع، طالب ثانوى، ويبلغ من العمر 18 سنة، ومحمد توفيق حلمى، طالب ثانوى ويبلغ من العمر 16 عام، والاثنين من قاطنى منطقة الوراق بالجيزة. وأكد، ياسر أن الطالب محمد توفيق قال ان من حرضهم على المجئ إلى الجامعة هو وصاحبه احد شيوخ المعاهد الأزهرية بمنطقة "غزبة الخلايفة" بالوراق، وانه ابلغهم بضروة الحشد اليوم بميدان النهضة فى الساعه الثالثة عصراً.