أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد أباظة، بحبس كل من محمد إبراهيم غزلان، ونصر إبراهيم غزلان، أبناء عمومة الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى وقائع اتهامهما بالاشتراك فى تخطيط وتنفيذ مجزرة قسم شرطة كرداسة. ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، تستخدم القوة والعنف بقصد إشاعة الفوضى وتكدير الأمن والسلم العام، وممارسة أعمال البلطجة وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، وارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، ومحاصرة منشأة شرطية، واقتحامها وتخريبها وحرقها وترويع وقتل العاملين بها. لكن المتهمين أنكرا كل ما هو منسوب إليهما من اتهامات، وأكدا على عدم انتمائهما إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأن الاتهامات الموجهة إليهما كيدية وملفقة بسبب صلة قرابتهم بمحمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين ونسيب أحد قادتها، علاوة على صداقتهما بعضو مجلس الشعب السابق المنتمى إلى الجماعة عبد السلام بشندى، وشكك أبناء العمومة فى تحريات أجهزة الأمن الوطنى وتحريات رجال المباحث وقالا انها تحريات كيدية وملفقة تعبر عن عقلية جهاز أمن الدولة المنحل ولا علاقة لها بالواقع، وقال المتهمان إن الجناة مرتكبى المجزرة بلطجية لا يعرفونهم وأنهم ليسوا من أهل المنطقة، وأنهم هددوا الجميع بالسلاح وكان عددهم كبيرا بما منع الأهالى من محاولة التصدى لهم. وواجهت النيابة المتهم الأول محمد غزلان بمقاطع فيديو ظهر فيها وهو يحمل بندقية آلية خلال الأحداث، فقال انه خرج مثل باقى الأهالى لمشاهدة الأحداث بعد سماع صوت انفجار قذيفة الأربى جى التى تم إطلاقها ناحية القسم، بعد أن تسبب صوت الانفجار فى هلع الأهالى وخروج الكثيرين من منازلهم لتفقد الأمر، وأنه فوجىء بمشاهد قتل الضباط والأفراد وسحلهم، وشاهد صبيا يحمل البندقية فانتزعها منه حتى لا يؤذى بها أحد لكن آخرين هددوه وأخذوها منه، مبرراً بذلك ظهوره فى مقطع الفيديو وهو يحمل السلاح، وتمسك المتهم بنفى الاتهامات المنسوبة له وعدم وجود صلة له بالجرائم محل التحقيق.