ذكرت مصادر بقطاع النفط، أن السودان باع شحنة واحدة على الأقل من كميات نفطية صادرها من دولة جنوب السودان بسعر يقل بملايين الدولارت عن قيمته الرسمية وأنه يعرض المزيد منها. وكان نزاع نشب بين الجانبين حول قيمة الرسوم التي ينبغي أن يدفعها الجنوب مقابل مرور النفط بالأراضي الشمالية عبر خط أنابيب وتصديره من بورسودان. وأوقف جنوب السودان إنتاجه بعد أن أوقفت الخرطوم الصادرات، واحتجزت بعض النفط على سبيل التعويض، واتهم رئيس الجنوب سلفا كير السودان "بنهب" ما يصل إلى نحو 815 مليون دولار من إيرادات النفط. وقالت وزارة العدل بجنوب السودان: إن النفط المصادر تم تحميله على ثلاث ناقلات خلال الفترة من 13 إلى 20 يناير. وباع السودان شحنة تقدر بنحو 600 ألف برميل كان تم تحميلها على السفينة راتنا شرادها إلى تاجر في شمال آسيا، ولم يعرف السعر النهائي للبيع، غير أن أحد التجار قال: إن الشحنة بيعت بخصم كبير يصل إلى نحو 14 دولارًا للبرميل..وهذا يعني خصمًا قدره 8.4 مليون برميل للشحنة كاملة مقابل آخر سعر رسمي تقاضاه الجنوب. ويبدو أن جاذبية الأسعار الزهيدة تفوق المخاطر التي يواجهها المشترون إذا نشأت أي مشكلات قانونية عن شراء الشحنات من السودان. وقال محامٍ مطلع على تحكيم العقود طلب عدم كشف هويته، إن المشترين قد يواجهون تحكيما خاصًا أو دعوى أمام محكمة العدل الدولية.