أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن "رسالة الوزارة هى إعمار المساجد بضوابط شرعية ودعوية ووطنية لا إغلاقها"، موضحا أنه أصدر قرارا بإلغاء جميع تصاريح الخطابة الخاصة بخطباء المكافأة، وذلك لمنع صعود غير الأزهريين على منابر المساجد الحكومية والأهلية. وقال جمعة، في حوار مع "الشرق الأوسط"، إنه يجري تشكيل لجنة بالوزارة للمساجد الكبرى لمتابعة ما يحدث ببعضها من الخروج عن دورها في الدعوة والتوجه بها إلى العمل السياسي أو الحزبي، وتحويل أي مسئول عن هذه الأعمال للمساءلة حال ثبوت قيامه بالإساءة لاستخدام المنابر. وأوضح جمعة أن وزارة الأوقاف تحاول مواجهة حالة انفلات دعوي عمت المساجد في مصر بعد عامين من ثورة "25 يناير"، وبغرض إبعاد المساجد عن الصراعات السياسية بين الأحزاب، مضيفا أن الإجراءات الأخيرة تأتي في سياق حملة الأوقاف لمنع تسخير المنابر للترويج لمواقف سياسية. وأشار إلى أن القرارات الأخيرة جاءت لمنع صعود غير الأزهريين منابر المساجد الحكومية والأهلية، وستعاد هيكلة وتجديد التراخيص التي منحت لغير الأزهريين في السابق، والتثبت من علمهم وقدرتهم على العطاء، لافتا إلى أن أي تصريح سابق أصبح كالعدم طالما لم يجر تجديده من الوزارة خلال شهرين. وقال جمعة: "الوزارة تفتح الباب أمام جميع الأزهريين للحصول على تصريح للخطابة، على أن يقدموا صورة من المؤهل الأزهري، وسيجري ربط التصاريح الجديدة بالرقم القومي، وسيتم سد العجز في خطباء المساجد بالتنسيق مع الوعظ في الأزهر".