رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم، الجمعة، بقرار سوريا بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وكانت الأممالمتحدة أعلنت أمس، الخميس، أنها تسلمت طلب انضمام سوريا الى اتفاقية العام 1993 حول حظر الأسلحة الكيميائية. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المبادرة وأعرب عن الأمل في أن "تتوصل المحادثات الجارية حاليا في جنيف (بين الروس والأمريكيين حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية) سريعا إلى حل". وأضاف بان كي مون، في بيان، أن الحكومة السورية في رسالتها للأمم المتحدة أعربت عن "التزامها ببنود الاتفاقية حتى قبل أن يتم تطبيقها في سوريا". وقال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري إن سوريا مع هذه الخطوة أصبحت مرتبطة "شرعيا" بالمعاهدة. وأكد بشار الجعفري أنه مع وثيقة الانضمام هذه تكون بلاده "شرعيا" جزءا من المعاهدة، وأن "فصلا من قضية الأسلحة الكيميائية هذه قد طوى". وأشار إلى أن بلاده تعتبر ترسانتها الكيميائية "وسيلة بسيطة للردع مقابل الترسانة النووية الإسرائيلية"، ويعتبر الخبراء أن الكيان الصهيوني هو قوة نووية ولكنه لم يعترف أبدا رسميا بامتلاكه القنبلة النووية. وبحسب الإجراءات التي تطبقها الأممالمتحدة بالنسبة إلى المعاهدات، فإن الانضمام له المفعول القانوني نفسه الذي ينطبق على المصادقة ويتم عموما عندما تكون المعاهدة دخلت حيز التنفيذ، وسوريا لم توقع أبدا على اتفاقية 1993 لكنها وقعت بروتوكول جنيف العائد للعام 1925 والذي يحظر استخدام أسلحة كيميائية.