وقع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ومفتى الجمهورية السابق، صباح اليوم، الاثنين، بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لدعم جميع الأنشطة التى تقوم بها فى قطاع التعليم لمدة 5 سنوات. وأكد الوزير أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير، خاصة أن على رأسها شخصية مثل الدكتور علي جمعة، يعد مكسبا كبيرا للوزارة، موضحا أن البروتوكول مثال للتعاون الرائع بين الحكومة والمجتمع المدني، وأعرب عن أمله في زيادة التعاون في الفترة المقبلة. وأضاف أن هناك أوجه تعاون كثيرة بين الوزارة والمؤسسة، وكان هناك أكثر من بروتوكول من قبل، ولكن الجديد في هذا البروتوكول أنه يضع إطارا عاما للتعاون بين المؤسسة والوزارة، لربط احتياجات الوزارة في كل محافظات مصر بمساعدة منظمات المجتمع المدني. وأوضح أن هناك 3 أنشطة ضمن هذا البروتوكول، هى دعم مدارس التعليم المجتمعي ودعم مدارس التعليم الفني ودعم مدارس المتفوقين، مؤكدا أن الأولوية سوف تكون لمحافظات الصعيد. ومن جانبه، وجه الدكتور علي جمعة الشكر للوزارة على ما تقوم به من أجل خدمة الوطن والبلد والإنسان، مؤكدا أن المؤسسة لا تميز بين أحد وأن التعليم كالماء والهواء وحق من حقوق الإنسان تسعى المؤسسة لتأكيده. وقال جمعة إن التعليم هو المدخل الوحيد لإعادة المكانة لمصر، موضحا أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لمصر، ولفت إلى أن التعليم يأتي في مقدمة المجالات التي اهتمت بها المؤسسة إلى جانب البحث العلمي والصحة، وأكد أن محور اهتمام المؤسسة هو تنمية الإنسان. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إن اهتمام المؤسسة يتركز على الإنسان قبل البنيان ، مضيفا: "نحن لا نبني المساجد ولا الكنائس ولكن نبني الإنسان، ونعلم الصيد ولا نعطي السمكة". وأضاف أن المؤسسة تريد أن تسير في هذا الاتجاه بمساعدة وزارة التربية والتعليم ودعمها، مشددا على ضرورة تعاون المجتمع المدني والحكومة في كل ما يفيد الشعب الذي يحتاج إلى الكثير. وأكد أن مصر لا ينقصها الهمة ولا العلم ولكن ينقصها الإتقان والاستمرار في العمل، مضيفا أن حال البلاد لن ينصلح إلا بالتعليم، موضحا أن وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي يجب أن تكون سيادية لأنها تعني ببناء الإنسان. وأوضحت الدكتورة نشوى أيوب، رئيس قطاع التعليم بمصر الخير، أن البروتوكول ينص على التوسع فى التعليم المجتمعى من خلال إقامة وإدارة ألفي مدرسة مجتمعية، وذلك بهدف إتاحة فرص تعليمية جيدة للأطفال فى كل محافظات مصر، خاصة المناطق المحرومة من التعليم. وأضافت أن المؤسسة بموجب البروتوكول ستقوم بإنشاء 100 مدرسة منخفضة التكاليف فى المناطق التى تعانى نقصا فى المدارس، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى إلى إتاحة استخدام التكنولوجيا فى التعليم فى المناطق البعيدة والنائية، فضلا عن إنشاء مدرسة للتعليم الفنى فى تخصص البتروكيماويات بمحافظة السويس تعمل بنظام stem. وأوضحت أن المؤسسة بموجب البروتوكول الموقع سوف تدعم التعليم الفنى والفندقى من خلال تطوير المدارس الفنية والفندقية وتقديم أفضل المناهج لدعم العملية التعليمية بها. كما تقوم المؤسسة بربط الطلاب خريجي المدارس الإعدادية بمنح دراسية للتعليم الفنى خارج مصر فى بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا. وأضافت أيوب أن المؤسسة سوف تركز على تحسين دورة العملية التعليمية من خلال تحسين مستوى القراءة والكتابة لطلاب المدارس الابتدائية فى المناطق الفقيرة، خاصة فى الصعيد.