أكد وزير الدفاع الإيراني البريجيدير جنرال حسن دهقان أن التدخل العسكري في سوريا سيزيد الأزمة الحالية تفاقما، فضلا عن أنه سيتسبب في انتشار العنف في الدول الجارة. وأضاف دهقان، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري الجنرال فهد الجاسم الفريج حسبما ذكرت قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية اليوم، الجمعة: "لن ينجح استخدام العنف والقوة في تخفيف حدة التوترات داخل سوريا بل إنه سيزيد الأزمة اشتعالا، الأمر الذي سيتسبب في اندلاعها داخل كيانات سياسية أخرى". وأكد أن الخاسر الرئيسي جراء شن أي حرب في المنطقة سيكون هؤلاء من يبدأون بشنها، مشددا على أن طهران تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا. من جانبه، رفض الفريج ادعاءات الدول الغربية والتي تتهم الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على ضواحي العاصمة دمشق الأسبوع الماضي، وأنحى باللائمة في تلك الهجمات القاتلة على من أسماهم "الإرهابيين" الذي يحاولون حشد المزيد من الدعم من حلفائهم الإقليميين لتشتيت الرأي العام العالمي عن خسائرهم الفادحة في الفترة الأخيرة وتبرير لاستمرار جرائمهم. وتعهد وزير الدفاع السوري بأن يكون الجيش والشعب السوري على أهبة الاستعداد لمواجهة أي أعمال عنف ضد سوريا وسحق الغزاة. وتتبنى واشنطن وحلفاؤها الغربيين فكرة شن حرب على سوريا، وذلك على خلفية المزاعم الأخيرة التي تتهم حكومة دمشق بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة بالأسلحة الكيماوية على ضواحي دمشق، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص معظمهم من النساء والأطفال.