تنطلق في مدينة العين بالأمارات فعاليات معرض "العين تقرأ" في دورته الخامسة في الفترة من 29 سبتمبر وحتى 5أكتوبر المقبل في مركز المؤتمرات في العين. ويأتي المعرض في موسمه الخامس ليستكمل مسيرته التي بدأت سنة 2009 حتى أصبح أحد أهم المعارض المحلية، حيث يهدف المعرض إلى التشجيع على القراءة والمطالعة مع العمل على بناء علاقة مباشرة بين القارئ والكتاب، من خلال مجموعة من البرامج الثقافية الموجهة إلى الزوار، والتي تشمل العديد من المحاضرات والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، والتي تركز بشكل أساسي على الثقافة المحلية، وبمشاركة عدد من الكتّاب والمؤلفين المحليين في برامج المعرض، إلى جانب التواصل مع طلبة المدارس والجامعات الوطنية ووسائل الإعلام المحلية. كما يهدف المعرض إلى دعم الناشر المحلي عبر توجيه تسليط الضوء على المنتج المحلي من الاصدارات. وقال سعادة جمعة القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في الهيئة ومدير معرض العين تقرأ "لقد تمكن المعرض خلال السنوات الخمس الماضية من جذب الناشرين المحليين إلى مدينة العين التي تعد واحدة من المدن التي تشهد تطورا نوعيا في الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتاب، خاصة أنها مدينة تتواجد فيها كبرى الجامعات الوطنية. فقد ازدادت مساحة المعرض أربعة أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية، ففي سنة 2009 أقيم المعرض في البوادي مول، بمشاركة 18 عارضاً، وفي سنة 2010 أقيم المعرض في نفس المكان غير أنه شهد توسعة إضافية وذلك لمشاركة 25 عارضاً، أما في عام 2011 فقد أقيم المعرض في العين مول، بمساحة عرض أكبر تتسع لمشاركة 30 عارضاً، وفي العام الماضي أقيم المعرض في مركز العين للمؤتمرات، وضم 43 عارضاً. وفي هذا العام يقام المعرض في مركز العين للمؤتمرات أيضا لكن مع توسعة إضافية تستوعب أكثر من 50 دار نشر متوقع مشاركتها". ومن الجدير بالذكر أن النشاطات الثقافية للمعرض وفعالياته باتت تسهم في استقطاب الجمهور الذي يحرص على حضور هذه الفعاليات التي تستهدف الفئات العمرية كافة، وتشكل كل فعالية قيمة إضافية مميزة للمعرض مثل: الألعاب التراثية، وقراءة الخراريف المحلية، وتنظيم المحاضرات عن الثقافة والأدب في الإمارات، والاستماع إلى عازفي البيانو الإماراتيين وهم يبدعون قصصاً بموسيقاهم، بالإضافة إلى عروض الحياكة اليدوية. ومن جانب آخر خصص المعرض مجموعة من البرامج والفعاليات الثقافية الموجهة لجذب الأطفال والناشئة من خلال تنفيذ ورش عمل تحاكي صناعة الكتاب، وطريقة تصميم غلافه وصناعة صندوق للاحتفاظ بالكتب، ثم تدريب الأطفال على فن إلقاء القصص المنتقاة لتطوير مهارات الاستماع وطرح الأسئلة ضمن برنامج مخصص يقدم الكتاب هدية من أجل تحفيزهم، كما تقام ضمن أنشطة الأطفال بعض الألعاب القرائية بالتعاون مع طالبات جامعة الإمارات العربية المتحدة. ويستمر معرض "العين تقرأ" بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، فصممت ورش فنية وحرفية خاصة بهم بإشراف مدربين متخصّصين، كما سيتوفّر مترجم للغة الإشارة، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ليتسنى لهم المشاركة في أنشطة المعرض وفعالياته. كما يستمر المعرض في تقديم برامجه المتميزة والتي شهدت اقبالا كبيرا خلال السنوات الماضية، لا سيما برنامج "تبادل الكتب"، حيث يمكن للزوار استبدال كتبهم القديمة بكتب أخرى جديدة، وبرنامج التوعية المرورية الذي ينفذ من خلال مسابقات متنوعة بالتعاون مع شرطة المرور في العين (فرع العلاقات العامة). وتقديم "الاستشارات التربوية والأسرية" في ركن خاص نظراً للتجاوب الواسع الذي لقيه البرنامج في الدورات الماضية.