موعد مباراة الزمالك القادمة في دوري نايل والقنوات الناقلة    الناجح يرفع إيده..نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة دمياط الترم الثاني ظهرت الآن    موعد المقابلات.. 945 فرصة عمل للمدرسين والممرضات في 13 محافظة    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    وزير الاتصالات: العالم يتعرض لهجمة سيبرانية كل 11 ثانية.. وخسائره بلغت 8.4 تريليون دولار    عيار 21 الآن بعد انخفاضه.. كم سجل سعر الذهب في مصر اليوم الإثنين 3-6-2024؟    بنك القاهرة: 2.7 مليار جنيه قيمة التعاملات عبر محفظة القاهرة كاش بنهاية مارس 2024    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    مسلم: استقالة الحكومة خطوة نحو تحديث الإدارة الوطنية    هل تم مد فترة تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء؟    نقيب البيطريين: حصلنا على وعد بضم أعضاء النقابة إلى تعيينات ال120 ألف فرصة عمل    عائلتها يهودية وحاصلة على نوبل.. من هي أول امرأة تتولى رئاسة المكسيك؟    سلطنة عُمان ترحب بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    الرئيس الأوكراني يشكر الفلبين لدعم قمة السلام في سويسرا    أول تعليق من مدبولي بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة 2024    بعد انتقادات أفشة.. "من إنجلترا إلى مصر" كيف يتم اختيار الفائز بجائزة رجل المباراة؟    بعد الفوز على الاتحاد السكندري.. أبوقير للأسمدة يجدد الثقة في محمد عطية    6 قرارات للمجلس الأعلى للجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث    25 سبتمبر.. تأجيل محاكمة ميكانيكي وآخر بتهمة قتل شاب خلال مشاجرة بالقاهرة    تحت شعار "لا ترقص على جرح اخوانك"، حملات تطالب بمقاطعة مهرجان موازين    نتنياهو: يمكن بدء تنفيذ خطة التهدئة فى غزة قبل الاتفاق على الشروط بشكل كامل    مهرجان روتردام للفيلم العربي يسدل الستار عن دورته ال 24 بإعلان الجوائز (صور)    الفنان أحمد ماهر يبكي من شدة تأثره وسعادته بابنه محمد    هيدي كرم تنشر فيديو من احتفالها بعيد ميلاد والدها    ل الأبراج النارية والترابية.. الكثير من النقود والمكاسب خلال شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    أسامة قابيل يوضح حكم تفويض شخص آخر فى ذبح الأضحية؟    مرصد الأزهر: الحفاظ على عقول الأفراد من الانحراف أحد أهم مقاصد الشريعة    صيادلة الإسكندرية: توزيع 4.8 ألف علبة دواء مجانا في 5 قوافل طبية (صور)    رئيس الوزراء يتفقد المعرض الطبى الأفريقى الثالث    الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني نحو 1.7 ألف جندي خلال يوم    الرباط الصليبي يبعد مدافع أتالانتا من قائمة إيطاليا في يورو 2024    رئيس أتليتكو مدريد يكشف حقيقة مفاوضات صلاح.. ومونديال الأندية الجديد ومستقبل فيليكس    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة / الإسماعيلية    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    "أسترازينيكا" تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات    28 يونيو الجاري .. جورج وسوف يقدم حفله الغنائي في دبي    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    «ابتعدوا عن الميكروفون».. رئيس «النواب» يطالب الأعضاء باستخدام أجهزة القاعة بشكل صحيح    بالأسماء.. شوبير يكشف كل الصفقات على رادار الأهلي هذا الصيف    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    ما عدد تكبيرات عيد الأضحى؟.. 3 أقوال عند الفقهاء اعرفها    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    أول تعليق من التعليم على زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 100 ٪    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    أفشة: ظُلمت بسبب هدفي في نهائي القرن.. و95% لا يفقهون ما يدور داخل الملعب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجاة عبد الرحمن تكتب: ماذا قدمت مصر للقضية الفلسطينية؟ !
نشر في صدى البلد يوم 11 - 11 - 2023

نجحت مصر فى تحقيق المعادلة الكاملة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد تحركت مصر عبر المسارات السياسية والدبلوماسية، التحرك لحشد محور إقليمي ودولي داعم للرؤية المصرية الداعمة لإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة، استمرار التنسيق والتواصل مع الأطراف الفاعلة في المشهد سواء مع الجانب الأردني أو السلطة الفلسطينية، كذلك التنسيق مع قادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي الذي تتفاعل مع تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ويتابع الشارع العربي والدولي القمة التي تستضيفها مصر لمتابعة التحرك الدبلوماسي المهم الذي يهدف لخفض التصعيد، الدعوة لوقف إطلاق النار، ووأد مشروع التهجير الذي يروجه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المدّة الماضية، وذلك لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها تمهيدا لتصفيتها بشكل كامل.وتشكل دبلوماسية القمم أحد أبرز الأدوات الفاعلة التي تمتلكها القاهرة حيث يجرى تفعيلها لخدمة مطالب أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستفزازات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتي التحرك المصري المبكر ضمن رؤيتها التي تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو نزع فتيل الازمة والتأكيد على أن الصراع المسلح لن يحقق أهداف أو رؤية أيا من الطرفين سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الفصائل الفلسطينية في غزة.
وتتحرك الدولة المصرية لوضع المجتمع الدُّوَليّ أمام مسئولياته من مخاطر تأزم المشهد على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان بشكل عاجل على أبناء الشعب الفلسطيني، والدفع نحو إقرار تهدئة كاملة والعودة إلى المسار السلمي بالتفاوض بعيدا عن لغة السلاح.
وتؤكد مصر دوما وكافة زعماء وقادة الدول على رفض استهداف المدنيين من الجانبين سواء الفلسطيني أو الإسرائيلي في معادلة الصراع المسلح، وتجنيب المنطقة صراع وحرب إقليمية شعواء قد تستعر بشكل كبير حال استمرار المواجهات المسلحة في الأراضي المحتلة.وترفض مصر بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة في المشهد الإقليمي والدولي من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالي واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين في دولتهم.
تحشد القاهرة الدول الغربية والإقليمية الفاعلة لدعم التحركات المصرية التي تهدف من خلالها مصر، لتوفير ممر آمن وعاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، التأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات ترمى لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير.ويعد السبب الرئيسي لوصول الفلسطينيين لحالة الصدام هو الإحباط الكامل وعدم وجود أفق للسلام وتجاهل الأطراف الدولية للآلية الناجعة التي يجب أن تتعامل مع جذور الأزمة الراهنة والعمل على استئناف عملية السلام، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وهى الخيارات التي أكدت عليها مصر دوما في كافة المحافل الإقليمية والدولية وضمن مسارات وإطارات متعددة منها إطار ميونخ الذي تم تشكيلها قبل سنوات ويضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.
كانت ومازالت مصر هي الداعم الأول ل القضية الفلسطينية، كما كانت القضية هي قضية مصر الأولى، التي لم تتدخر أي جهد في التأكيد على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، رغم محاولات البعض المزايدة على دور مصر على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية، إلا أن جهود القاهرة كبيرة وواضحة في هذا الصدد، حيث أشاد رئيس العمليات لمنطقة الشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني بالتعاون الوثيق بين اللجنة والحكومة المصرية في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة. وثمَّن روبير مارديني، سماح السلطات المصرية بدخول عشرات المصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية، فضلاً عن السماح بدخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية، ولعب دوراً مهما في وقف إطلاق النار وحقن الدماء الفلسطينية ونجاحها في تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية، وتبادل الأسرى بين الجانبين، وإعادة إعمار غزة.وتكثف دور مصر تجاه القضية الفلسطينية خلال أعوام 2012, 2014, 2017, 2021, 2022.2023 .
منها على سبيل المثال وليس الحصر الواسطة لتبادل الأسرى عام 2012 قامت مصر بدور عظيم وجهد كبير في التوسط لدى الجانب الإسرائيلي لتبادل الأسرى، ونجحت مصر في إنجاز وعقد صفقة تبادل أسرى، بجانب تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وفتح معبر رفح واستقبال المصابين.
توقيع فتح وحماس اتفاقية المصالحة وفى عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور احرزت مصر إنجازاً خاصاً بالقضية الفلسطينية، حيث نجحت مصر فى إقناع حركتي "فتح وحماس" بالتوقيع على اتفاقية المصالحة التي مادام سعى إليها وأكد عليها في لقاءاته وحواراته خلال عشرة أشهر مؤتمر إعادة إعمار غزة 2014وفى عام 2014 احتضنت مصر مؤتمر إعادة الإعمار في غزة، حيث ظلت القضية الفلسطينية، هي القضية المركزية بالنسبة لمصر، بعد تولي الرئيس السيسي، وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر بواسطة فتح معبر رفح لإستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.
تشكيل حكومة الوفاق 2017
فى 4 أكتوبر عام 2017 قام الوزير خالد فوزى، رئيس المخابرات العامة المصرية، بزيارة رسمية إلى فلسطين، وتشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية في إطار المصالحة التي تراعها مصر.وقف إطلاق النار في حرب مايو 2021وفى مايو عام 2021 بعد مفاوضات امتدت على مدى إحدى عشر يوما من قبل القيادة السياسية المصرية نجحت في، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار «متبادل ومتزامن» في قطاع غزة، وتم تنفيذه اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة 21 مايو بتوقيت فلسطين.
500 مليون دولار مبادرة لإعمار غزة
كما أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة، كما أعلن الرئيس السيسي، حين ذاك عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لمصلحة عملية إعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث التي وقعت حينها.كما وجه الرئيس الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة إعمار غزة، وأيضا واحتضنت مصر مؤتمراً ثانياً لإعادة إعمار غزة، كما لم يتوقف دعم مصر للشعب الفلسطيني عند المساعدات الطبية فحسب، بل قامت الحافلات المصرية بنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى معبر رفح ودخولها قطاع غزة، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.وتم إدخال الحافلات التي كتب عليها: «من الشعب المصري للشعب الفلسطيني، كل الدعم والتأييد»، وذلك بالتنسيق مع المسؤولين الفلسطينيين وتوزيعها على السكان وسد احتياجاتهم واحتياجات المستشفيات والمؤسسات الطبية بالقطاع.فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى مع تزايد أعداد الجرحي الفلسطينيين، أعلنت فتح معبر رفح، ورفع مستشفيات رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد درجة الإستعدادت القصوى حين ذاك وتم استقبال الجرحى من قطاع غزة، و تم تزويدها بالعدد المطلوب من الأطباء والممرضين وسيارات الإسعاف والتجهيزات الطبية اللازمة.
وقف إطلاق النار أغسطس 2022
فى أغسطس عام 2022 تدخلت القيادة السياسية المصرية لدى طرفي النزاع حركات المقاومة بقطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لحقن دماء الفلسطينين، وتقديم مساعدات إنسانية وقوافل طبية، وكذلك تم فتح معبر رفح لإستقبال المصابين من الفلسطينين للعلاج داخل المستشفيات المصرية التي تم تجهيزها ومدها بكل الاحتياجات والمستلزمات الطبية الممكنة.فضلا عن المساعي المصرية على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية لإنهاء أزمة التغول الإسرائيلي تجاه قطاع غزة ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.