تستهل غانا مشوارها للفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا فى ظل غياب منتخب الفراعنة، وهى على أتم الاستعداد لتفادي مفاجآت بوتسوانا "الضيف الجديد" على العرس القاري ضمن المجموعة الرابعة، قبل أن تلاقي بعد ذلك بأربعة أيام مالي، وبعدها بالمدة ذاتها غينيا. وتدخل غانا الوصيفة اليوم منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وعينها على اللقب باعتبار أنها وساحل العاج الأوفر حظا للصعود على أعلى قمة منصة التتويج. "لن نرضى بغير اللقب ولن نترك الجابون دون الظفر بالكأس الغالية"، هذا ما قاله مدرب غانا الصربي غوران ستيفانوفيتش (45 عاما). ستيفانوفيتش خلف مواطنه ميلوفان راييفاتش الذي حقق المعجزة مع "النجوم السوداء" وهو لقب منتخب غانا، حيث قادهم الى المباراة النهائية للنسخة السابعة والعشرين في انجولا بمنتخب الشباب المتوج باللقب العالمي عام 2009 وفي غياب أبرز النجوم الاساسيين، ثم الى ربع نهائي كأس العالم في جنوب افريقيا للمرة الاولى في تاريخهم، بل إنه كان قاب قوسين او أدنى من وضعهم في نصف النهائي ليكون أول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الانجاز لولا ركلة الجزاء التي اهدرها مهاجم العين الاماراتي حاليا اسامواه جيان في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع امام الاوروجواي. وتسعى غانا الى الفوز بمبارياتها الثلاث في المجموعة سعيا منها الى رفع معنويات لاعبيها قبل دخول الادوار الاقصائية المباشرة أملا بمعانقة الكأس القارية للمرة الاولى منذ 30 عاما، وتحديدا 1982 في ليبيا عندما تغلبت بركلات الترجيح على البلد المضيف، والخامسة في تاريخها وبالتالي الانفراد بالمركز الثاني في لائحة المنتخبات الاكثر تتويجا باللقب، حيث تتشارك حاليا مع الكاميرون الغائبة الاكبر عن النهائيات، وتقترب من مصر حاملة الرقم القياسي بسبعة القاب منها في النسخ الثلاث الاخيرة والتي تغيب بدورها عن النسخة الحالية كما هو الامر بالنسبة الى نيجيريا والجزائر وجنوب افريقيا. وأوضح ستيفانوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: "خسرنا المباراة النهائية قبل عامين في انجولا، وبالتالي فان الوصافة وتكرار الانجاز ذاته امر غير محبب في النسخة الحالية". وتابع "لاعبو المنتخب وانا متحمسون جدا. تحدثنا عن هذه البطولة الافريقية واتفقنا على ان غانا ستكون البطلة. نحن تحت الضغط، ولكن هذا امر طبيعي في كرة القدم". واردف قائلا "سجل منتخب غانا في كأس الأمم الافريقية يوضح انه دائما بين المرشحين للقب، ومن هنا ندرك جيدا بان جماهيرنا تنتظر منا على الاقل الوصول الى المباراة النهائية". تملك غانا الاسلحة اللازمة لتكرار ما فعلته في انجولا وهى تعول على جيان والشقيقين جوردان واندريه ايوو، اللذين يرغبان في ان يحذوا حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، وسولي علي مونتاري (انتر ميلان الايطالي) واسامواه كوادوو (اودينيزي الايطالي). ويبقى ابرز الغائبين لاعبا وسط ميلان الايطالي وتشيلسي الانجليزي كيفن برينس بواتنج ومايكل ايسيان على التوالي، الاول لاعتزاله اللعب دوليا بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الاصابة، الى جانب حارس المرمى الاساسي ريتشارد كينجسون كونه لا يلعب مع اي ناد في الوقت الراهن، علما بأن الاخير لعب دورا كبيرا في إنجاز النسخة الاخيرة.