قال الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، إن آخر ما كان يتخيله عند الحديث عن العلم ودوره في المجتمع أن يكون العلم له دور في القيادة والرئاسة في مصر خاصة في المرحلة الحالية وأهمية ذلك أننا نحاول أن نوجد فرصة للمجتمع المصري لأن ينهض بإيمان من الرئيس المستشار عدلي منصور أن الديموقراطية والدولة الحديثة لا تأتي إلا بالعدل والتعليم وأننا نسير في ذلك الطريق وليس طريق الدولة الأمنية حيث أن الاستقرار في مصر لا يتحقق بالأمن فقط بل بالتعليم والعدل. جاء ذلك خلال لقائه مع قناة الحياة حيث أشار إلى أن اللقاء الذي جمعه اليوم الأحد بالرئيس عدلي منصور هو الأول منذ الإعلان عن تعيينه في منصب المستشار العلمي للرئيس لافتاً إلى أنه ناقش مع الرئيس منصور في اللقاء الأول التحديات العلمية التي تواجه مصر خاصة أن أكبر تحدٍ لنا المياه والتغير المناخي والتصحر كما ناقشت معه إمكانية وضع مادة في الدستور المصري لدعم البحث العلمي في مصر بنسبة محددة من الدخل القومي وبدون بحث علمي لا توجد صناعة ولا تكنولوجيا ولا اقتصاد حقيقي في مصر والاقتصاد الحالي يحتاج للتطوير وسوق العمل والتعليم لن يرقي إلا بتطوير البحث العلمي وطلبت من رئيس الجمهورية إنشاء مجلس علماء مصر لحل مشاكل البحث العلمي. وأضاف: المنح لا تبني حضارة ولن تساعدنا في بناء مستقبل مصر والعلم والتكنولوجيا والتعليم هي الضمانات الحقيقية كي يكون شبابنا صاحب فرصة أفضل في الحياة والقضية المهمة جدا حالياً المياه في حوض النيل ولا نستطيع التأخر كثيراً في حلها الأن وبعد عام من الآن فإنه يزداد تحدي نقص المياه والتصحر نتيجة الإنشاءات والسدود علي النيل خاصة الأُيوبي وهناك احتمالات بناء سدود في دول أخرى. وقال حجى إن مشكلة مياه النيل ليست سياسية فقط بل علمية وهذا ما أنصح به رئيس الجمهورية، ومنصبي منزوع الانتماءات السياسية وهو فقط لخدمة الوطن، ونحن لسنا في معركة أمنية بل في معركة أيديولوجية ضد الجهل والعنف والعالم سيحترمنا أكثر إذا ما عدنا للعمل والإنتاج أكثر من نزولنا المظاهرات ويجب أن يكون التعليم لغة الحوار بيننا وليس التطرف والعنف.