أعربت كل من الكويت والإمارات وقطر عن "إدانتهم واستنكارهم" للتفجيرين اللذين استهدفا المصلين، اليوم، عقب صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة طرابلس شمالي لبنان،وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وقال أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات بأن بلاده "تدين وتستنكر بشدة وتتابع بقلق بالغ التفجيرات الارهابية التي وقعت في لبنان. ودعا في بيان بثه موقع الوزارة الإلكتروني "الأطراف اللبنانية كافة إلى العمل يدا واحدة لنزع فتيل الفتنة حماية للبنان والشعب اللبناني من هذا المخطط الإرهابي الساعي الى تقويض وحدته واستقراره". واعتبر أن هذه التفجيرات تستهدف استقرار وأمن لبنان وتسعى إلى زرع الفتنة بين مكونات الشعب اللبناني وتهدد وحدته الوطنية خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التطورات الاقليمية". كما أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية عن إدانة واستنكار بلاده "للتفجيرين الإجراميين" اللذين وقعا اليوم في مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس اللبنانية. وأكد المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية أن بلاده "تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، وإراقة الدماء، وإزهاق الأرواح البريئة". وعبر المصدر عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا في هذا العمل الإجرامي ، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. وجدّد المصدر مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره ، وما ينجم عنه من ضحايا وتدمير للممتلكات وترويع للآمنين. بدوره، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة بلاده الرسمية اليوم عن ادانة واستنكار بلاده لتفجيري طرابلس. واعرب عن "الالم الشديد" لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء، و"الاسف البالغ" لتكرار عمليات التفجير التي حدثت مؤخرا واستهدفت المدنيين والامنين في بعض المناطق اللبنانية وما نتج عن ذلك من زعزعة الأمن والاستقرار في ذلك البلد الشقيق. وحث البيان جميع اللبنانيين على "تغليب لغة العقل وتحصين لبنان واللبنانيين من أي تداعيات إقليمية ترسيخا لأمنه الداخلي وحقنا لدماء شعبه الآمن". وأعربت الخارجية الكويتية في البيان عن "تمنياتها الصادقة بأن يعم الأمن والهدوء جميع المناطق اللبنانية". وجددت دعوتها الى جميع المواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان بسرعة مغادرته فورا وعدم السفر إليه في هذه الفترة الحرجة. ووقع انفجاران ضخمان في محيط مسجدين بمناطق سنية في مدينة طرابلس بعيد انتهاء صلاة الجمعة، الأول أمام مسجد التقوى عند منطقة الدوار على المدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الانفجار الثاني بعد دقائق على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي بالقرب من منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر. وقال نادر غزال رئيس بلدية طرابلس إن ضحايا التفجيرين ارتفع إلى "50 شهيدا وأكثر من 350 جريحا".