نفسي أحفظ كتاب ربنا..بملابس رثة وأيدٍ عارية يقف الطفل محمد عبدالنعيم، طفل التين الشوكي، وسط الشارع ليبيع التين الشوكي على ظهر عربة خشبية يمتلكها والده، ساعيا لرزقه داعيا المولى بالعيش الحلال وستر الحلال حاملا على وجهه ابتسامة طفولية يملؤها الأمل والتفاؤل، محملا بأحلام عريضة. متسبهوش للبياع تاني بعد اليوم.. فوائد لن تتخيلها لقشر التين الشوكي نشرة المرأة| روشتة لتقبل نتيجة الثانوية العامة.. 5 أفكار لترطيب الجو في المنزل.. فوائد قشر التين الشوكي ويحكي الطفل محمد عبدالنعيم، بائع التين الشوكي قصته في فيديو خاص لموقع صدى البلد قائلا "ابدأ يومي منذ الثامنة صباحا وانتهي بعد منتصف الليل، لأذهب لمنزلي اساعد والدتي". أكل عيشنا ونصيبنا كدا
ويضيف الطفل الأخ لثلاثة آخرين "الصراحة الشوك اللي في التين بيقطع إيدينا بالليل، ومبنعرفش ننام بسببه بس هانعمل ايه دا أكل عيشنا ونصيبنا كدا، ولازم أشتغل عشان اساعد أهلي ولو محتاجين حاجة أقدر اجيبهالهم". لم يكن محمد وحيدا في تلك المهنة، يساعده والده فيها يوميا وابن عمه الطفل محمد ماهر حامد يسعون للرزق الحلال رغم ارتباطهم بالمدرسة واصرارهم على استكمال مسيرتهم الدراسية متحدين كل الصعاب التي تواجهها الأسرة وحيدة دون مساعدات خارجية.
نفسي احفظ كتاب ربنا
بلغ الطفل عبدالنعيم عامه الدراسي الخامس، ويسعى لحفظ كتاب الله كاملا باصراره، بينما بلغ ابن عمه الطفل محمد ماهر عامه الدراسي الرابع. وبكلمات ساحرة رواها طفل التين الشوكي عن حبه لأسرته والده الذي يساعده يوميا في بيع التين الشوكي، وامه ربة المنزل التي تقوم على رعايتهم بعد عودتهم الى احضانها متأخرين في ساعات الليل، وإخوته الأكبر دعاء وعلاء وولاء الذين يكن لهم محمد حبا كبيرا ويطمح في دعمهم ماديا ومعنويا. ورغم الظروف التي تبدو صعبة لكن البسمة والأمل لم يفارقا وجهي الطفلين في رحلة سعيهما لرزق حلال.